دمشق 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الإثنين) أن هناك استنفاراً كبيراً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمجالس العسكرية شرق الفرات، بعد سحب القوات الأمريكية لقواتها من الشريط الحدودي مع تركيا ضمن المنطقة الواقعة ما بين مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة (شمال شرق سوريا)، وسط مخاوف شعبية من اجتياح تركي للمنطقة في أي لحظة.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن عن مصادر موثوقة قولها إن "فصائل موالية لتركيا تنشط في الشمال السوري تواصل استعدادها للتوجه شرق الفرات للمشاركة في العملية العسكرية التركية المرتقبة هناك، بعد أن كانت قد أجرت اندماجا في هيكل عسكري واحد قبل أيام بطلب من الحكومة التركية".
من جانبها، قالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلا أن القوات الأمريكية لم تفي بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا".
وكان المرصد السوري أفاد يوم أمس الأحد بخروج الآلاف في مظاهرة عارمة بمنطقة رأس العين (سري كانيه) تنديداً واستنكاراً للتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات، وشارك في المظاهرة مدنيون من مختلف مكونات المنطقة بالإضافة إلي فعاليات عشائرية، وأعلن المتظاهرون وقفهم ودعمهم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس رأس العين العسكري، رافعين رايات (قسد).
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم السبت الماضي، إن بلاده ستنفذ عمليات جوية وبرية بشرق الفرات في شمال سوريا "لإرساء السلام هناك"، مشيرا إلى أن العملية باتت قريبة جدا فيما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تركيا من شن أي حملة عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، دون تنسيق معها.
يشار إلى أن العملية العسكرية التي تنوي تركيا إطلاقها في شرق الفرات، تعد الثالثة من نوعها في سوريا بعد عمليتي "درع الفرات" و "غصن الزيتون".