بيروت أول أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد الموفد التجاري لرئيس وزراء بريطانيا إلى لبنان اللورد ريتشارد ريسبي هنا اليوم "الثلاثاء" للرئيس اللبناني ميشال عون رغبة بلاده في "تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطويره بحيث يشمل كل القطاعات التي يمكن لبريطانيا أن تساهم في نهضتها".
وأطلع ريسبي الرئيس عون خلال اجتماعهما بحسب بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية على المهام التي اسندت اليه بعد تعيينه في منصبه.
وأشار إلى أن زيارته لبيروت "تؤكد أهمية موقع لبنان بالنسبة لبريطانيا والتي ترجمت من خلال اتفاقية الشراكة بين البلدين"، محددا أطر التعاون ومعربا عن أمله "في اجتذاب رجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في لبنان في مختلف الميادين".
بدوره تمنى عون أن "تهتم الشركات البريطانية بالفرص المتاحة في لبنان الذي يمكن أن يكون منصة لها في المنطقة لا سيما في قطاعي الخدمات والتكنولوجيا".
وشدد الرئيس عون على الانفتاح في التعاون في المشاريع الانمائية ، مشيرا إلى أن "الأولوية معطاة حاليا لمشاريع الكهرباء والنفط والغاز والطرق والسكة الحديد وتطوير مرفأ بيروت".
وكان ريسبي قد اجتمع في وقت سابق اليوم في اجتماعين منفصلين مع كل من رئيسي البرلمان والوزراء لبحث سبل تعزيز فرص التبادل التجاري وتشجيع الشركات البريطانية على الاستثمار في لبنان.
كما اجتمع ريسبي مع ممثلي الهيئات الاقتصادية اللبنانية وذكر بيان صدر عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت أنه أكد ان بلاده "ستعمل على تسهيل إدخال المنتجات اللبنانية إلى الاسواق البريطانية حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بنفس الشروط المعتمدة مع الاتحاد".
وشدد على أهمية التعاون في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات والمعرفة، ولفت إلى إمكانية "استفادة الشركات اللبنانية من نظيراتها البريطانية من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات ودورات التدريب".
ورأى ريسبي أن "هناك فرصا استثمارية واعدة في لبنان، والشركات البريطانية مهتمة بالاستثمار في مشاريع البنى التحتية فيه" آملا أن "تتمكن الشركات البريطانية من المشاركة في دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز" في المياه الاقليمية اللبنانية.
يذكر أن وزير شؤون السياسة التجارية الخارجية البريطاني كونر بيرنز ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل كانا قد وقعا في لندن في 19 سبتمبر الجاري اتفاقية للشراكة توفر أطرا للتعاون ولتنمية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين.