اتفاق جزائري أمريكي للتعاون في مجال الطاقة

الجزائر 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) وقعت وكالة ((تثمين موارد المحروقات)) الحكومية الجزائرية على اتفاقية مع شركة ((إيكسون موبيل)) الأمريكية تتعلق بتقييم حجم حقول المحروقات في الصحراء الجزائرية بحسب بيان صادر عن الوكالة اليوم (الإثنين).

وقال بيان الوكالة التابعة لوزارة الطاقة، إن التوقيع على الاتفاقية، التي تندرج في إطار مهام الهيئة الحكومية الجزائرية لترقية وتثمين مناجم المحروقات، يجعل من إيكسون موبيل رابع شركة متعددة الجنسيات تنضم للوكالة ضمن هذه الدراسة بعد كل من المجمع الايطالي ((إيني)) والفرنسي ((توتال)) والنرويجي ((إيكينور)).

وأوضح البيان، أن الشركة الأمريكية أبدت اهتمامها على غرار الشركات الأخرى للمجال المنجمي الخاص بالمحروقات الجزائرية والذي يزخر بـ"موارد هامة" من المحروقات.

واعتبر هذا الالتزام بمثابة "أول خطوة لإيكسون موبيل في الجزائر للبحث عن فرص في مجال الكشف عن المحروقات واستغلالها".

ورأى البيان أن إسهام مجمعات إيني وتوتال وإيكينور وإيكسون موبيل الرائدة في مجال المحروقات سيعزز الخبرة التي تتمتع بها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات مع شركة ((بايسيب- فرانلاب)) الفرنسية من أجل إنجاح الدراسة الجاري إنجازها.

واعتبر أن الأمر سيسمح بتحسين عملية الاستكشاف في المجال المنجمي الجزائري عن المحروقات.

وأكد البيان أن هذه الشراكة تهدف إلى تحسين نوعية ونجاعة نتائج الدراسة التي تشكل محور عقد أبرم بين الوكالة الجزائرية و((بايسيب- فرانلاب)) في 10 سبتمبر 2017.

وكشفت المرحلة الأولى من هذه الدراسة التي أنجزت في يونيو 2019 حجم القدرات التي تملكها الجزائر ما يجعلها في المراتب الأولى عالميا من حيث موارد المحروقات.

وخصت هذه المرحلة التقييم الإقليمي لمجموع أحواض الصحراء وسمحت بتحديد المناطق الواعدة أكثر.

وتتناول المرحلة الثانية التي من المنتظر أن تظهر نتائجها خلال النصف الأول من 2020، تقييما مفصلا لهذه المناطق الواعدة والتي ستشكل محور عروض مناقصة خاصة بالتنافس من أجل إبرام عقود تنقيب واستغلال.

وبحسب بيان سابق صادر عن الوكالة الحكومية في يناير الماضي، فإن احتياطات الجزائر من الطاقة غير التقليدية يجعلها في المركز الثالث عالميا في الغاز الصخري والسابع في النفط الصخري.

وذكرت الدراسة أن الموارد غير التقليدية الجزائرية تقدر بـ 9818 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري و 1194 مليار برميل من النفط الصخري مقابل 6025 تريليون من الغاز و 176 مليار برميل من البترول في الدراسات السابقة التي أنجزت خلال فترة 2012 / 2013.

وبالمقارنة بالدراسات السابقة فإن الأمر يتعلق بقفزة معتبرة للاحتياطات غير التقليدية في المناطق غير الخطرة (الأعماق التي تتراوح بين 800 و 3600 متر) والتي ارتفعت بـ 30 % بالنسبة للغاز و 250 % فيما يخص النفط.

ومن خلال هذه المعطيات تنتقل الجزائر من المرتبة الرابعة إلى الثالثة في التصنيف العالمي للاحتياطات في مجال الغاز الصخري بعد الولايات المتحدة والصين.

أما بالنسبة للنفط الصخري، فصنفت الجزائر في المركز السابع مقابل المرتبة الـ11 في التصنيف السابق بعد كل من روسيا والولايات المتحدة والصين والأرجنتين و ليبيا وأستراليا.

وأجريت الدراسة بالتعاون مع ثلاث شركات نفطية دولية على مساحة مليون كيلومتر مربع (المساحة الإجمالية للجزائر أكثر 2.388 مليون كيلومتر مربع).