معرض البستنة الدولي 2019 ببكين ... إبحار "سفينة شرقية" حاملة مفهوم الخضرة إلى الصحراء الكبرى

/مصدر: شينخوا/  2019:10:01.09:42

بكين 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) في التاريخ، تم تبادل وانتشار بذور الزهور وتقنيات الزراعة بين الصين والشرق الأوسط عبر طريق الحرير القديم. وفي الوقت الحاضر، لا تزال الصين والدول العربية تتقاسم في مجالات التكنولوجيا الزراعية الحديثة وتنمية الاقتصاد الأخضر، وتوقع العديد من اتفاقيات التعاون في سبيل تعميق التبادلات والاستفادة العملية الثنائية.

لقد جذبت التقنيات الصينية بشأن أفكار حماية البيئة وتشجير الأراضي والزراعة في المناطق الصحراوية، انتباه واهتمام الدول العربية بشكل متزايد، في إطار مبادرة الحزام والطريق. وبنى معرض البستنة الدولي 2019 ببكين، والذي يعقد تحت شعار " الحياة الخضراء، المنزل الجميل"، منصة لتقديم الخبرات الصينية في عملية بناء الحضارة الروحية والحكمة الصينية في معالجة مشاكل حماية البيئة، ومشاركة التقنيات والأفكار والإجراءات الصينية الجديدة في مجال الاقتصاد المدور، للدول العربية.

في عام 2015، أنشئ مركز نقل التكنولوجيا الزراعية الصيني والعربي، وصار منصة تبادل وتعاون رئيسية في ميدان الصناعة الزراعية بين الصين والدول العربية. في السنوات الأخيرة، تم إنشاء مركز فرعي لنقل التكنولوجيا في موريتانيا والأردن، وإنجاز توقيع اتفاق مع المغرب لإنشاء مركز فيها لتعزيز التعاون والتبادل في الإدارة الزراعية.

في موريتانيا، قام المركز بأعمال للمراعي بجودة عالية، وفواكه استوائية، واختبار الزراعة التجريبية، ودعا كبار خبراء التكنولوجيا الزراعية الصينيين إلى موريتانيا لتنفيذ أعمال التوجيه الفني وحقق نتائج إيجابية. في الأردن، ركز المركز على تنفيذ التعاون الزراعي مثل الترويج لزراعة بذور الخضراوات الصينية. وفي المغرب، سيركز المركز على التجربة النموذجية في تجارة تجهيز المنتجات المائية، ثم يعمق التعاون تدريجيا في مجالات أخرى من الزراعة، مما يدخل فكرة التنمية الخضراء الصينية للزراعة وتربية المواشي والمنتجات المائية، إلى مزيد من دول الشرق الأوسط.

قالت تشانغ لي، الباحثة بمركز البحوث الزراعية الخارجية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، إنه حتى الآن، وقعت الصين مذكرات تعاون زراعي مع دول عربية مثل عمان وفلسطين وسوريا ومصر والجزائر والسودان، أو تم إنشاء مجموعة عمل زراعية، الأمر الذي يوفر منصة وفرصة مهمة للتعاون الزراعي بين الجانبين.

وتابعت قولها إن تجارة الخضراوات والفواكه بين الصين والدول العربية نشيطة نسبيا، كما تستكشف الشركات الصينية بنشاط تطوير التعاون الزراعي من أجل مشاركة التكنولوجيا الحديثة مثل الزراعة الموفرة للمياه وإنترنت الأشياء بالمجال الزراعي، لدفع الدول العربية للاستفادة أكثر من تقدم الزراعة الحديثة، والعمل معا للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي.

بالإضافة إلى تعاون الزراعة الخضراء، تواجه الصين والدول العربية مشاكل التصحر، وبذل الصينيون جهودا كبيرة جيلا بعد جيل، لتشجير أراضي بلادهم ومكافحة التصحر، مما شكل نموذجا وخبرات ذات خصائص صينية، وهناك المزيد والمزيد من الخبراء العرب يتوجهون إلى الصين لإجراء التبادلات والتشاور ودراسة التقنيات والتكنولوجيا والأفكار لمكافحة التصحر من خلال المشاركة بالبرامج التدريبية التي تقام في الصين بشأن هذه المشكلة.

علاوة على ذلك، تلعب الحافلات الكهربائية المصنوعة في الصين دورا هاما أيضا في تحسين بيئة السكن ومعالجة مشكلة التلوث، ودفع التمتع بأسلوب حياة أكثر صحة وخضرة في مصر. في العام الماضي، وقع مكتب نقل الركاب بالإسكندرية في مصر وشركة (BYD) الصينية، اتفاقا لشراء 15 حافلة كهربائية لتصبح أول صفقة للحافلات الكهربائية في مصر.

في السنوات الأخيرة، تعاونت الحكومتان الصينية والمصرية ومؤسساتهما بشكل وثيق حول تطبيق التكنولوجيا العالية في المجال التجاري لتحسين تطور المجتمع ونموه. إدخال الإسكندرية للحافلات الكهربائية من الصين سيكون بداية ومحاولة جديدتين، وأصبحت المدينة الرائدة التي تقود تطبيق سيارات الطاقة الجديدة في مصر، بما يعزز تضافر جهود الأطراف المتعددة في معالجة التلوث البيئي وتحسين بيئة النقل المصرية، كما يشجع تطبيق فكرة التنمية الخضراء المستدامة في البلاد .

ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية في مصر، فقد أدى وصول الحافلات الكهربائية واستخدامها إلى تقليل انبعاثات الكربون إلى حد كبير، وتحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية، وأسهم في الوقت نفسه في تعزيز صناعة السياحة بشكل كبير.