مطالبة رئيس وزراء استراليا بنشر نص مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي

كانبيرا 2 اكتوبر 2019 (شينخوا) يتعرض رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون لضغوط تطالبه بنشر نص المكالمة الهاتفية حول عرض قدمه لمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التحقيق في أصول التحقيق الذي أجراه المحقق الأمريكي الخاص روبرت موللر حول التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.

وأكد مكتب موريسون يوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء قد وافق خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي في سبتمبر على مساعدة وزارة العدل الأمريكية ووزيرها وليام بار، عندما كان يجري تحقيقا معاكسا في تقرير موللر، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الاسترالية (ABC).

لقد اكتشفت تحقيقات موللر أنه لا يوجد دليل على أن حملة ترامب قد تآمرت مع روسيا خلال انتخابات 2016، ولكنها لم تستطع تبرئة ترامب من تهمة تضليل العدالة.

وردا على ما كُشف عن موريسون، فقد طالبه زعيم حزب العمال الاسترالي المعارض انثوني البانيس بكشف ما تعهد به (لترامب).

ونقلت (ABC) اليوم (الأربعاء)، أن البانيس صرح للصحفيين بأن "رئيس الوزراء يحتاج إلى شرح ما الذي جرى بالفعل. ويحتاج إلى نشر أي نص أو معلومات تتعلق بهذا الأمر".

وأضاف "أن رئيس الوزراء يحتاج إلى إصدار بيان كامل وليس مجرد القول إنها إشاعة، أو ما اعتاد عليه من تصريحات غير حقيقية".

من جانبها، دافعت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريس باين، عن تحركات رئيس الوزراء، نافية المزاعم بأنه تم جرّه إلى خلاف سياسي محلي أمريكي.

وأضافت "نحن نقوم بما يمكنكم توقعه منا في مثل هذه الظروف - نحن نعمل من أجل مصالح استراليا".

لقد تم الإعلان عن هذه التطورات المتعلقة بموريسون، بعد أيام قليلة من عودته من زيارة رسمية دامت 8 أيام للولايات المتحدة، حيث أصبح خلالها أول رئيس وزراء استرالي تتم استضافته على عشاء رسمي رفيع المستوى، من قبل رئيس أمريكي، منذ 2006.

وتعليقا على هذه الحفاوة، طالب بيل شورتن، الذي سبق البانيس في زعامة حزب العمال المعارض، طالب موريسون بنشر النص الكامل لمكالمته الهاتفية مع ترامب، قائلا "لقد حظي رئيس الوزراء موريسون باستقبال حار جدا، إنه استقبال خاص فعلا من الرئيس ترامب. والسيد موريسون بحاجة إلى إزالة الاعتقاد بأنه ربما كان هذا الاستقبال الخاص هو ردّ على ما قدمه من خدمات خاصة".

وأضاف "أن المواطنين الاستراليين يثمنون التحالف مع الولايات المتحدة، ولكن لا يوجد استرالي يود رؤية رئيس وزرائنا يصبح تابعا لرئيس أمريكي معين، أو يتبع أجندة سياسية محلية أمريكية".