كيغالي أول أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكر مسؤول يوم الثلاثاء خلال إطلاق حملة تستمر شهرا لتعزيز الوحدة والمصالحة الوطنيين أن رواندا تعمل على تكثيف جهود الوحدة وإعادة المصالحة من خلال إنشاء أندية الوحدة والمصالحة في القرى.
وقال فيديل ندايسابا السكرتير التنفيذي للجنة الوطنية للوحدة والمصالحة إن الحملة تهدف إلى إنشاء المزيد من أندية الوحدة في القرى بأنحاء البلاد، وإجراء مناقشات حول إنجازات المصالحة الوطنية وتحدياتها منذ انتهاء الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994.
ومن خلال الحملة، من المتوقع أن يعانق المواطنون قيم الوحدة التي من شأنها أن تعزز تعافي رواندا من الإبادة الجماعية، هكذا قال ندايسابا خلال الحدث الذي أقيم في منطقة موسانزي بشمال رواندا وحضره مواطنون محليون ومسؤولون من اللجنة الوطنية للوحدة والمصالحة وآخرون.
جدير بالذكر أن الإبادة الجماعية اندلعت عام 1994 عندما سقطت طائرة تقل الرئيس الرواندي السابق جوفينال هابياريمانا والذي كان ينتمي إلى عرق الهوتو، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. واتهم الروانديون الذين ينتمون لعرق الهوتو أولئك الذين ينتمون لعرق التوتسي بارتكاب هذا الهجوم وسعوا إلى الانتقام فورا.
واستخدم متطرفو الهوتو أسلحة فتاكة في ارتكاب عمليات اغتصاب وتشويه وقتل بحق جيرانهم من التوتسي. وأودت الإبادة بحياة قرابة مليون رواندي في فترة تصل إلى 100 يوم تقريبا.
وبحلول عام 2016، شعر 92.5 في المائة على الأقل من الروانديين بأن الوحدة والمصالحة قد تحققت وأن المواطنين يعيشون في وئام، وفقا لما ذكره تقرير بعنوان "مقياس المصالحة في رواندا" والصادر عن اللجنة الوطنية للوحدة والمصالحة.