تونس 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) يتنازع حزبا النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي وقلب تونس برئاسة نبيل القروي، الفوز بالانتخابات التشريعية التونسية التي انتهت مساء أمس "الأحد"، وذلك في الوقت الذي توقعت فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن يتم يوم بعد غد "الأربعاء" الإعلان عن النتائج الأولية لهذا الاستحقاق التشريعي.
وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده ليلة "الأحد- الإثنين" "لقد أثبتنا من خلال جميع المعطيات التي وصلتنا أن حزب النهضة قد حقق فوزا لا غبار عليه".
واعتبر أن انتصار حركته "لم يكن سهلا"، مؤكدا في المقابل "الحاجة إلى شركاء لتشكيل الحكومة القادمة".
وقبل ذلك، استبق نبيل القروي المرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ورئيس حزب "قلب تونس"، الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التونسية، بإعلانه فوز حزبه بالمرتبة الأولى.
وقال في كلمة من سجنه نقلها عنه فريق حملته، وتداولتها وسائل إعلام محلية، كما نشر نصها في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن هذا الفوز "جاء بعد مسار انتخابي طويل واستثنائي ومعقد".
واعتبر أن حزبه "انتصر وانتصرت العائلة الديمقراطية"، قائلا "انتصرنا معا لتونس ذات السيادة، المدنية، والمؤمنة بالاختلاف والتي تنظر إلى الغد والمستقبل.
غير أنه أقر في المقابل بأن "الشعب أعطى حزبه ثقته، لكنه لم يعطنا أسبقية مريحة تسمح لنا بتشكيل هذه الحكومة مثلما تصورناها"، لافتا إلى أنه "أمام مسؤولية ثقيلة وامتحان عسير لحزبنا وللأحزاب الديمقراطية".
ويأتي هذا التنازع على الفوز بهذا الاستحقاق الانتخابي، قبل إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات.
وأكد نبيل بافون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال مؤتمر صحفي عقده ليلة "الأحد- الإثنين"، أن الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية سيكون يوم بعد غد "الأربعاء".
وأوضح أن القانون "يمنح للهيئة 3 أيام للإعلان عن النتائج، ما يعني أنه سيتم الإعلان عن النتائج مبدئيا يوم الأربعاء الموافق يوم 9 أكتوبر الجاري، وإذا حضرت النتائج قبل هذا الموعد سيتم الإعلان عنها في الحين".
لكن ذلك لم يمنع مؤسسات استطلاع الآراء من تقديم بعض النتائج التقديرية لهذا الاستحقاق الانتخابي، منها مؤسسة "سيغما كونساي" التونسية، التي نشرت نتائج تقديرية أظهرت تقدم حركة النهضة في هذه الانتخابات التشريعية بحصولها على نسبة 17.5 % من الأصوات، لتحصد بذلك 40 مقعدا برلمانيا من أصل 217 مقعدا.
وتتعلق هذه النتائج التقديرية وغير الرسمية، التي نقلها التليفزيون الرسمي "الوطنية الأولى" في ساعة متأخرة من مساء أمس "الأحد"، بنتائج التصويت داخل تونس، أي دون احتساب نتائج تصويت المغتربين الذين سيكون لهم 18 مقعدا برلمانيا.
وبحسب تلك النتائج الأولية والتقديرية وغير الرسمية، فإن حزب "قلب تونس" حصل على نسبة 15.6% من أصوات الناخبين، ليحصل بذلك على 33 مقعدا برلمانيا، وحصل حزب "تحيا تونس" برئاسة رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، على 16 مقعدا فقط، فيما حصلت حركة نداء تونس على مقعد برلماني واحد.