واشنطن 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) حث خبيران أمريكيان في سياسات التكنولوجيا الحكومة الأمريكية على اعتناق تقدم الصين في مجال الذكاء الصناعي وتجنب "عقلية المحصلة الصفرية".
وذكر تقرير أصدره يوم الاثنين مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن العاصمة أن تقدم الصين في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكمل ويسرع تطوير الذكاء الاصطناعي الأمريكي، ويجب على صانعي السياسة الأمريكيين تجنب الرد على التقدم الصيني "بسياسات عكسية تقوض القدرة الابتكارية للولايات المتحدة لتحقيق مكاسب ضئيلة أو معدومة".
وضعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه التكنولوجيا الناشئة على رأس أجندتها. وبالنسبة للكثيرين في مجتمع السياسة الأمريكية، يُنظر إلى الحفاظ على ريادة الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي من خلال "منظور هزيمة جهود الصين في التقدم فيها"، وفقا لمؤلفي التقرير وليام كارتر وويليام كرومبلر العاملين في المركز.
وقال كارتر، نائب مدير برنامج سياسات التكنولوجيا في المركز، إن البلدين يستفيدان بشدة من التعاون والتبادل المشترك وأن "مستوى التكامل بين النظامين الإيكولوجيين من المرجح فقط أن يتعمق مع مرور الوقت".
وافتتحت شركات صينية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل تنسنت وبايدو وعلي بابا مراكز بحث وتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، في حين أن شركات أمريكية كبرى، بما في ذلك غوغل وكوالكوم وأمازون وآي بي آم ومايكروسوفت، قد أنشأت مراكز بحث وتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وفقا للتقرير.
ولفت كارتر إلى أن التقدم الصيني في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكمل ويسرع تطوير الذكاء الاصطناعي الأمريكي والعالمي من خلال التعاون والمنافسة.
وأشاد التقرير بالنهج الإستراتيجي للصين تجاه الذكاء الاصطناعي، والالتزام القوي من جانب صانعي السياسات وقادة الشركات الخاصة إزاء تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي باعتباره يمثل "مزيجا قويا".
وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة لديها أفضل نظام للأبحاث الجامعية في العالم، تنتج العديد من الابتكارات الأساسية لعلوم الحاسوب الحديثة والذكاء الاصطناعي، قال كارتر إن "هذا النظام البيئي يعتمد على المواهب الأجنبية".
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن قرابة 80 في المائة من طلاب الدراسات العليا في برامج علوم الحاسوب في الولايات المتحدة هم طلاب دوليون، وأكثر من ثلثهم من الصين.
وانتقد كارتر وكرومبلر سياسات الولايات المتحدة التقييدية بشأن الاستثمار الصيني في التكنولوجيات الناشئة والأساسية والجهود المبذولة للحد من صادرات التكنولوجيا إلى الصين.