لبنان وهولندا يوقعان مذكرة تفاهم لتسهيل التصدير الزراعي اللبناني

بيروت 3 مايو 2016 /وقع لبنان وهولندا اليوم (الثلاثاء) مذكرة تفاهم بين مركز تشجيع الواردات من الدول النامية التابع لوزارة الشئون الاقتصادية الهولندية والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت.

وقال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي مارك روتيه، إن الاتفاق سوف يؤمن فرص تصدير أكبر لقطاع الزراعة اللبناني.

وأضاف إن الاتفاق سوف يمهد الطريق أمام تعاون القطاعين الخاص والعام في لبنان وهولندا للاستفادة من التسهيلات والحوافز اللبنانية التي تقدمها "ايدال" إلى المستثمرين المحليين والأجانب بموجب قانون تشجيع الاستثمار في لبنان".

وأشار سلام إلى أن المحادثات تناولت "المشاكل السياسية المعقدة التي تواجهها المنطقة، والصعوبات التي يعانيها لبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي".

وأضاف "تبادلنا وجهات النظر حول سبل التصدي للتطرف والارهاب ووسائل دعم الجيش اللبناني والاجهزة الامنية في المواجهة اليومية التي يخوضها ضد الإرهابيين على الحدود اللبنانية/السورية."

وأوضح أن البحث تطرق إلى "وسائل الدعم الذي يمكن أن تقدمه الحكومة الهولندية إلى لبنان لمساعدته على مواجهة مشاكله الاقتصادية".

وقال إن "البحث تركز على الدعم المخصص لأغراض التنمية وعلى مشاريع التمويل الهادفة إلى خفض البطالة والفقر والتصدي للأعباء الناجمة عن وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على الاراضي اللبنانية".

بدوره، قال روتيه إن "لبنان يستضيف من اللاجئين أكثر من أي بلد آخر في العالم قياسا بعدد سكانه."

وأشار إلى أن "إيجاد مأوى للنازحين يشكل عبئا كبيرا على البنى التحتية المحلية ويولد حاجات كثيرة للشعب اللبناني أيضا".

وأكد أن هولندا تحاول مساعدة لبنان بقدر الإمكان وأنها ساهمت منذ عام 2012 بما يقارب 111 مليون يورو في جهود إيواء اللاجئين السوريين في لبنان كما أنها خصصت للعامين 2016 و 2017 ما مجموعه 260 مليون يورو للدول المضيفة للنازحين السوريين"، مشيرا إلى أن بلاده "خصصت 80 مليون يورو إضافية للبنان".

وأثنى على "المهنية التي يظهرها الجيش والقوى الأمنية في المعركة التي تخوضها على الحدود اللبنانية السورية ضد "داعش" وفي جهود تثبيت الاستقرار الداخلي".

وأكد أن "هولندا تدعم لبنان في موضوع مراقبة الحدود كما نعمل على تقوية العلاقات التجارية".

وشجع "الزعماء اللبنانيين على إجراء الانتخابات الرئاسية" التي فشل البرلمان في الانعقاد لاجرائها منذ نحو عامين بسب الصراعات بين القوى السياسية، معتبرا أن ذلك "سيكون مفيدا إذا ما حصل في أقرب الآجال".

وكان روتيه ترافقه وزيرة التعاون الانمائي والتجارة الخارجية ليليان بلومن قد جال في وقت سابق من اليوم في مدينة صيدا بجنوب لبنان واجتمع مع محافظ الجنوب ورؤساء بلديات حيث استمع للتحديات التي تواجههم في بلداتهم في ظل الازمة السورية".

كذلك تفقد روتيه أحد مراكز النازحين السورين في بلدة الغازية قرب صيدا واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم.

يذكر أن رئيس الوزراء الهولندي كان وصل إلى لبنان اليوم في زيارة رسمية ليوم واحد.