فيينا 28 أبريل 2016 / أعرب أمين عام الامم المتحدة بان كي مون اليوم (الخميس) عن مخاوفه بشأن القيود المتزايدة فى سياسات اللاجئين فى الاتحاد الاوروبي عندما القى خطابه في برلمان النمسا.
وجاءت مخاوف بان كي مون بعد سلسلة من الاجراءات ضد اللاجئين في الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. ويأتى خطابه بعد يوم من موافقة المجلس الوطني النمساوى على حزمة تشريعات خاصة باللجوء أكثر صرامة.
ويكلف مشروع القانون الحكومة بإعلان "حالة الطوارئ" إذا ارتفع عدد المهاجرين بشكل مفاجئ ورفض طلبات اللجوء على الحدود خلال ساعة.
وقال بان كي مون "إنني اشعر بالقلق ازاء تبنى الدول الاوروبية سياسات اكثر صرامة ضد المهاجرين واللاجئين. فمثل هذه السياسات تؤثر بشكل سلبي على التزام الدول الاعضاء فى ظل القانون الانساني الدولي والقانون الاوروبي."
وتخطط النمسا ايضا لبناء حاجز طوله 370 مترا على ممر برنير على حدودها مع ايطاليا كجزء من السيطرة على الحدود فيما يتعلق بأزمة اللاجئين.
وحقق حزب الحرية الذى ينتمى لاقصى اليمين والمناهض للمهاجرين في النمسا يوم الاحد الماضي نصرا غير مسبوق في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية. وتعد هذه هي اول مرة منذ عام 1945 التى تنتخب فيها النمسا رئيسا لا يدعمه الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي برئاسة المستشار فيرنير فايمان او شركائه فى ائتلاف يمين الوسط، حزب الشعب النمساوى.
ويعتقد النائب السابق للمستشار النمساوي ميشيل اسبينديليجير, الذي عمل ايضا كرئيس سابق لحزب الشعب النمساوي ان ازمة اللاجئين مرتبطة بالصعود الحالي للحزب اليميني.
وتحت ضغوط من النمساويين الذين سئموا سياسة "الباب المفتوح" للاجئين، يبدو ان الائتلاف الحاكم الحالي يطرح سياسات اشد صرامة لكسب دعم الرأى العام.