فتحت شركة دونغ فنغ موتور الصينية مؤخرا أول متجر S4 في العاصمة الزامبية لوساكا، بحضور الممثل الخاص لنائب رئيس زامبيا إنونغه وينا، ووزير النقل والاتصالات الزامبى كلستوفر بانوما وغيره من المسؤولين الحكوميين وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية لدى زامبيا. وبعد 20 عاما من الجهود الشاقة، بات للسيارات الصينية تدريجيا موطئ قدم راسخ في افريقيا ، وشرعت في مسار ازدهار سريع.
بعد تحقيق تطوير المجتمع والاقتصاد، بذلت زامبيا جهودا كبيرة في السنوات الاخيرة تنفيذ خطة انشاء طريق بطول 8000 كم وقد أصبحت بالحاجة الى سيارات أفضل بعد انشاءه . وقال وزير النقل والاتصال الزمبي في خطاب القاه في حفل الافتتاح، أن السيارات العالية الجودة والخدمات الجيدة بعد البيع مهم جدا لتنمية قطاع المواصلات في البلاد، وإنه سعيد جدا لرؤية شركات سيارات صينية تستثمر في زامبيا. مؤكدا على ان الحكومة الزامبية ستبذل كل ما بوسعها لتوفير بيئة عمل أفضل، وحماية استثمارات المستثمرين وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في زامبيا.
ومن جانبه، قال ريتشارد يي خان الرئيس التنفيذي فرع شركة دونغ فنغ موتور في جنوب افريقيا، أن ترحيب زامبيا وناميبيا وغيرهما من بلدان أخرى بسيارة دونغ فنغ وفر فضاء واسع لتطوير العلامات التجارية للسيارات الصينية في السوق الافريقية، وسيتم فتح متجر دونغ فنغ S4 في جنوب افريقيا في شهر اغسطس من هذا العام. مضيفا، أن أربع علامات تجارية للسيارات الموجودة حاليا في سوق جنوب افريقيا وهي تويوتا وفولكس واجن وفورد ونيسان تشهد منافسة شرسة. واليوم، لقيت شاحنة صغيرة صينية مثل بيك آب سور الصين العظيم ميزة تنافسية كبيرة.
وقال تشاي جي جينغ المستشار التجاري في السفارة الصينية لدى زامبيا، أن شركة الشاحنات الثقيلة الصينية وشركة سيارات شانسي قد دخلت سوق زامبيا ، وفتحت متاجرهما S4 الخاصة قبل توسيع دونغ فنغ موتور تواجده في زامبيا. وفي الوقت الحاضر، تستحوذ السيارات الصينية اكثر من 70% من حصة سوق السيارات الثقيلة والتجارية الجديدة في زامبيا.
تصبح قصة شاحنة جيهفانغ الصينية القديمة أقوى الإعلانات لشركة FAW الصينية في سوق جنوب افريقيا. حيث قطعت مسافة 1.5 مليون كيلومتر بدون تعطل. وقد استبدل اي ديان البالغ من العمر 52 عاما اسطول سياراته بسيارات من موديلات FAW. وقال اي ديان: " في عام 2004، اشتريت شاحنة Faw الصينية حجم 8 اطنان. وكان سائق الشاحنة يقودها لنقل مواد البناء واثاث الى جميع انحاء جنوب افريقيا تقريبا، قاطعا مسافة 1.5 مليون كيلومتر. وخلال هذه الفترة، لم تدخل الشاحنة ورشة التصليح، ولم يطرأ على المحرك او علبة التروس اي مشكلة تذكر، وبالرغم من أن السيارة السيارات امتلكها لمدة 10 سنوات، لا يزال استهلاك الوقود لسيارات يصل إلى4.5 كم / لتر. وقد اصبحت الشاحنة تشبه " مدمن العمل" ، لم تتعب صاحبها ابدا، ولم ارى شاحنة يمكن ان تدوم مثل هذه الشاحنة. واليوم ، فإن الشاحنة قد " تقاعدت"، وضعت في قاعة بمصنع FAW بجنوب افريقيا، ورؤيتي لها يشعرني وكانني ازور احد اقاربي ، اكن لها كل الاحترام."
علامات السيارات الصينية لا تزال تبذل جهودا مستمرة من أجل التكيف في السوق الافريقية
ومع ذلك، لا يمكن أن ننسى التجربة الصعبة لدخول السيارات الصينية الى افريقيا. وأعرب جانغ جين قو رئيس فرع جوهانسبرغ لبنك التعمير الصينى عن مشاعره العميقة، قائلا:" دخلت إحدى شركات السيارات الصينية الى سوق جنوب افريقيا في عام 2006، واستطاعت بيع أكثر من 7000 سيارة بحصولها على مزايا التكلفة. ولكنها دخلت في ازمة جراء الأزمة المالية، وأن مشاكل الوكلاء والاستجابة للمخاطر، الحق عبءا ثقيلا بفرع جوهانسبرغ لبنك التعمير الصينى."
ويعتقد نواي ار ساي نوو نائب رئيس الفروع الخارجية لشركة دونغ فنغ موتور، أن ذهاب علامات السيارات الصينية الى الخارج يتطلب الى تكييف السعر والجودة والراحة والخدمة نظرا لاختلاف معايير ومتطلبات بين السوق الأجنبية والصينية. ويجب على السيارات الصينية ان تفهم أولا متطلبات المستخدمين المحليين، ومديري الاعمال بحاجة الى المزيد من الدفع للبحث والتواصل مع العملاء.
لدى FAW شركتان و15 متعامل و108 موزعين فرعيين موزعة على 16 دولة افريقية. وقد شهد تشانغ يو شنغ المدير العام السابق لفرع السيارات التصنيع المحدودة FAW بجنوب افريقيا مسيرة 20 سنة لهذه العلامة في افريقيا. وقال:" ان أول سيارة الصينية دخلت الى افريقيا كانت بدون مقود مرن ودون مكيف هواء، لا تفي بمتطلبات السوق الافريقية". مضيفا:" تكنولوجيا السيارات التي نملكها اليوم مختلفة تماما مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما. لكن السيارات الصينية يجب أن تتكيف باستمرار أيضا، وتنمو جنبا الى جنب مع السوق الافريقية."