28 ابريل 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلنت الشركة الأمريكية "أبل"يوم الثلاثاء عن تراجع مبيعات هاتفها النقال "آيفون" لأول مرة منذ مايقرب 13 عاما،وسجلت الشركة في الربع المالي الثاني المنتهي في 26 مارس 2016 انخفاضا في العائدات بلغ نسبة 13% ، وانخفض صافي الربح بشكل حاد بلغ نسبة 22% عن العام الماضي. وبعد صدور النتائج، انخفضت قيمة أسهم آبل بنحو 8% إلى أقل من 100 دولار أمريكي. وكانت منتجات ابل في السنوات القليلة الماضية الرائدة عالميا في مجال التكنولوجيا الفائقة، والاكثر تفضيلا بين الشباب من بلغ ولعهم وجنوههم القمة، وجاءت الشركة لمدة خمس سنوات متتالية في المرتبة الاولى من حيث القيمة السوقية، مما يبدو أن شركة ابل العالمية ستودع " عصر النمو المتسارع".
وقال شيه ون خبير في مجال شبكة الانترنت في لقاء له مع صحيفة "غلوبال تايمز"، أن شركة أبل كانت شركة على وشك السقوط،لكنها أعادت مجدها مرة اخرى بعد اطلاق منتجات جديدة مبتكرة . مضيفا، " نحن نرى الكثير من الشركات الصغيرة تحقق صعودا اسطوريا بعد ابتكارها منتجا جديدا، وبعد النمو السريع للشركة، تضعف عندها حساسية الابتكار،الامر الذي يجعل الكثير من الشركات الكبيرة تواجه مشكلة دورة الحياة. لذلك، فإن الابتكار المستمر هي القوة الدافعة للشركات الى الامام".
"عبقرية ستيف جوبز يصعب نسخها " . قال تساو خه بينغ، أستاذ الاقتصاد في جامعة بكين:"تشغيل متجر لمئة سنة فى العصر الحالي لا يمكن الاعتماد على منتج واحد أو تكنولوجيا واحدة فقط." ويعتقد تساو خه بينغ أن تراجع مبيعات شركة أبل هو تحذير لشركات التكنولوجيا الفائقة الإبداعية في الصين ، مثل علي بابا وبايدو وغيرهما. وتماما مثل ما ذكر في قانون مور أن عدد رقاقة الدائرة المتكاملة يتضاعف كل 18 شهرا. وبالنسبة للشركات الصينية في ظل التغيرات السريعة والعصر الذى من يتوقف فيه يتراجع،ينبغي جعل المؤسسات " متاجر مئة سنة "، وان لا تعتمد فقط على رجال الأعمال من الجيل الاول، او ان تسعى الى التركيز على الاعمال التجارية على المدى القصير فقط.