ريو دي جانيرو 27 إبريل 2016 / ذكر صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء أن البرازيل "غرقت" في حالة ركود عميق بسبب مشكلاتها الاقتصادية والسياسية المستمرة.
وفي تقرير جديد جاء بعنوان "الآفاق المستقبلية الاقتصادية الإقليمية: نصف الكرة الأرضية الغربي" وصدر يوم الأربعاء، أشار الصندوق إلى أن التوترات السياسية المستمرة في البرازيل تؤخر انتعاش الاستثمارات والنشاط الاقتصادي.
ويعرض التقرير النتائج المترتبة على ركود اقتصادي أعمق في البرازيل بما في ذلك تأثير سلبي على الاقتصادات الإقليمية الأخرى وانخفاض الطلب على الصادرات.
ويرى الصندوق أن الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي تحديدا عرضة لخطر التعرض لأضرار نتيجة إنعكاسات اقتصادية تتجاوز البرازيل، مضيفا أن المنطقة بأسرها في خطر.
وفي الـ12 من إبريل الجاري، تنبأ الصندوق بأن ينكمش الاقتصاد البرازيلي بواقع 3.8% هذا العام.
وفي التقرير، كتب جهاز الإقراض العالمي أيضا يقول إن "هذا المعدل يخفى حقيقة أن العديد من الدول تسجل نموا، وإن كان متواضعا، فيما يواجه عدد صغير من الاقتصادات التي تمثل قرابة نصف الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة حالة ركود".
وعلاوة على هذا، فإن أي تعمق في الأزمة البرازيلية قد يتسبب في تراجع مفاجئ في اقتصادات إقليمية وانخفاض الطلب على الصادرات بين الشركاء التجاريين في أمريكا اللاتينية وزيادة التأثر بالمخاطر المنبثقة عن الأسواق الدولية.
إن الاقتصاد البرازيلي، المتضرر بالفعل جراء انخفاض أسعار السلع والتضخم والبطالة، تتزايد حالة الحصار التي يتعرض لها جراء مسعى المساءلة بهدف العزل ضد الرئيسة ديلما روسيف والجمود السياسي المصاحب لذلك.