الدوحة 8 فبراير 2016 / أكدت قطر اليوم (الإثنين) أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لن تقام إلا فيها بغض النظر عن هوية الرئيس الجديد للاتحاد الدولي (فيفا)، وأنها ستتقدم دون شك لاستضافة الألعاب الأولمبية مستقبلا.
وقال الأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي اليوم في مؤتمر صحفي على هامش الكونغرس الـ 79 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (الدوحة 2016) "نؤكد لكل القطريين والعرب والآسيويين والعالم أن مونديال 2022 لن يقام إلا في قطر".
وأضاف الذوادي "ليس هناك تخوفا على استضافة قطر للمونديال، ولو كان هناك تخوف لما بذلنا هذا المجهود الكبير"، لافتا إلى ان التغييرات التي طرأت على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والانتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد في الشهر الجاري لن تؤثر على مونديال 2022.
وأعرب عن ثقته في إمكانيات وقدرة بلاده على تنظيم مونديال ناجح، موضحا أن تنفيذ مشروعات المونديال يسير وفق الخطة المرسومة وستكون الملاعب جاهزة في المواعيد التي اشترطها الفيفا مع الالتزام بالشروط المتفق عليها، كما ان الاستعدادات والمشروعات المونديالية لم تتأثر رغم انخفاض أسعار النفط.
وقال في هذا الصدد "العالم يعرف منذ البداية أن خطط البنية الأساسية التي تنفذها قطر من أجل احتياجات الدولة وليس من أجل كأس العالم فقط...لا شك أن العالم كله تأثر بسبب هبوط أسعار النفط، لكننا سعينا للاستفادة من أخطاء الدول الأخرى فيما يتعلق ببناء الملاعب، وأود التأكيد هنا على أننا لم نتجاوز حتى الآن الميزانية المخصصة للجنة".
وفيما يتعلق بالانتقادات والحملات الإعلامية التي تتعرض لها قطر على خلفية استضافة المونديال، قال رئيس اللجنة المسؤولة عن المونديال، "لا توجد دولة في العالم نظمت بطولة كأس العالم إلا وتعرضت لحملات شرسة، لكنها كانت أكبر وأقوى على قطر منذ نالت شرف استضافة مونديال 2022".
وأشار إلى أن "الحملات الشرسة" لن تتوقف لكنها لن تؤثر على قطر التي تتعرض لها كونها أول دولة عربية تنال شرف تنظيم كأس العالم، وحصلت على هذا الشرف قبل 11 عاما من التنظيم وهي فترة طويلة كافية لاستمرار الحملات، وفق رأيه.
ومضى يقول " نتصدى لهذه الحملات بالعمل وبالإنجازات، وأيضا بالرد بالمستندات والوثائق...نرفض الدخول في مهاترات مع أصحاب النوايا المغرضة نحن في الأساس لا نقوم بذلك بهدف الرد، ولكن الهدف هو تنظيم كأس عالم للشرق الأوسط... نريد إرثا يظل للمنطقة كلها".
وفي المناسبة ذاتها، أكد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ثاني الكواري أن بلاده ستتقدم "دون شك" بملف ترشيحها لتنظيم الألعاب الأولمبية ربما عام 2028، مضيفا "الرؤية والهدف يقودان إلى استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في أحد الأيام".
وذكر الكواري أن بلاده تقوم ببناء مرافق رياضية وبنى تحتية يمكن الاستعانة بها في الأولمبياد، مثل ملاعب بطولة العالم لألعاب القوى في الهواء الطلق التي تستضيفها الدوحة عام 2019 ومرافق بطولة العالم للألعاب المائية عام 2023.
وأفاد بأن "جميع المرافق الرياضية ستكون جاهزة لاحتضان أي حدث، خصوصا بعد عام 2022 كما أن الامور اللوجستية لهذه المرافق أنجزت وبالتالي لا شيء يمنعنا من استضافة الألعاب الأولمبية وبالتالي نأمل أن نحصل على هذا الشرف، من يدري ربما عام 2028".
وقد انطلقت فعاليات الكونجرس رقم 79 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (الدوحة 2016) يوم أمس الأحد بحضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية، وتستمر هذه الفعاليات حتى يوم الأربعاء المقبل بمشاركة جهات رياضية دولية ومحلية عدة.