بروكسل 8 فبراير 2016 / في الوقت الذي قام فيه قادة صينيون بسلسلة زيارات رفيعة المستوى لعدد من الدول منذ 2015، قال بعض الخبراء الاوروبيين إنه يبدو أن الحكومة الصينية تدفع بدبلوماسية أكثر انبساطا وثقة.
وفي مقابلة حديثة مع وكالة انباء ((شينخوا))، قال ديفيد فوكيت الزميل البارز بالمعهد الاوروبي للدراسات الآسيوية إنه من الملاحظ الى حد كبير ان الصين بذلت جهودا ضخمة لتعزيز علاقاتها بالاتحاد الاوروبي والشركاء الاخرين خلال الاعوام الماضية، ليتسع نطاق المبادرات الدبلوماسية الصينية.
وأشاد فوكيت بموقف الصين الاستباقي تجاه العلاقات مع الاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى زيارة القادة الصينيين للعديد من الدول الاوروبية لنقل رسالة مفادها ان الصين مستعدة وعازمة على مد يد العون لاوروبا القوية والمتحدة.
كما امتدح نشاط الصين في العديد من المجالات، وقال إن الدبلوماسية الصينية فعالة لدرجة كبيرة عند التعامل مع العديد من القضايا.
واضاف ان مبادرة الحزام والطريق، على سبيل المثال، قادرة على تعزيز العلاقات الصينية مع دول الشرق الاوسط عبر اقامة مشروعات البنية الاساسية.
وقال جرهارد ستال، الاستاذ بمدرسة اتش اس بي سي للاعمال في جامعة بكينغ وكلية اوروبا، لوكالة انباء ((شينخوا)) ان الرئيس الصيني شي جين بينغ يعزز "مفهوما بديلا للنظام الدولي".
واشار الى ان الرئيس شي اعلن عن مبادرات جديدة للسياسة الخارجية مرات كثيرة في السنوات الثلاث الاخيرة، مشددا على ان الإحياء العظيم للامة الصينية او الحلم الصيني، هو الهدف المركزي للسياسات الصينية، بمعنى تطوير نظام يساعد الصين فى استعادة مركزها الذي تستحقه على الساحة العالمية.
وأضاف أن الصين اطلقت مبادرة دبلوماسية ايجابية اخرى خلال مؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ في باريس، كما انها، كثاني اكبر اقتصاد في العالم، قدمت اسهامات ملموسة للتحديات في سياسات المناخ الدولية.
واختتم ستال بقوله "المبادرة ايجابية للغاية ولاقت اشادة واسعة النطاق في الاتحاد الاوروبي والشركاء الدوليين الاخرين. وتريد الصين ان تكون شريكا بناء في إعداد الاتفاقيات الدولية."