فتح وحماس تتوصلان إلى "تصور عملي محدد" بشأن تطبيق المصالحة الفلسطينية

رام الله 8 فبراير 2016 / أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد اليوم (الاثنين) عن التوصل إلى "تصور عملي محدد" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تطبيق المصالحة الفلسطينية.

وقال الأحمد الذي ترأس وفد حركته في اجتماعات بحث تطبيق المصالحة الفلسطينية مع وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في الدوحة برعاية قطرية في تصريح مكتوب وزع على الصحفيين، إن الحركتين "بحثتا خلال الاجتماعات التي جرت يومي الأحد والاثنين آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية".

وأضاف أنه "في أجواء أخوية تدارس المجتمعون آليات وخطوات وضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ ضمن جدول زمني يجري الاتفاق عليه".

وأردف أن الجميع "توصلوا إلى تصور عملي محدد لذلك سيتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين وفي إطار الوطن الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض".

وبدأ وفدا فتح وحماس لقاءاتهما يوم أمس الأحد في الدوحة بدعوة من قطر سعيا للاتفاق على تنفيذ تفاهمات المصالحة بما ينهي الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007.

وكان آخر لقاء رسمي عقد بين الحركتين تم في نهاية أكتوبر الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت من دون أن يسفر عن تقدم حقيقي لحل ملفات المصالحة العالقة بينهما.

وسبق أن اتفق وفد من منظمة التحرير وحماس في أبريل عام 2014 على تشكيل حكومة وفاق تم الإعلان عنها بعد ذلك بشهرين من دون أن يساهم ذلك فعليا بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

إذ تتهم فتح وحكومة الوفاق حماس بعدم تمكين الحكومة من إدارة قطاع غزة والإبقاء على حكومة ظل تديرها، فيما تشتكى حماس من "إهمال" الحكومة لمسؤولياتها في القطاع وعدم حل أزماته المتفاقمة بما في ذلك عدم صرف رواتب لموظفي حكومتها المقالة السابقة.