الامم المتحدة: 40 الف شخص على الاقل "مهددون بالموت جوعا" في جنوب السودان

الخرطوم 8 فبراير 2016 /حذرت الامم المتحدة اليوم (الاثنين) من ان 40 الف شخص على الاقل "مهددون بالموت جوعا" في مناطق النزاع بجنوب السودان، وسط مخاوف من امكانية حدوث مجاعة في هذا البلد بسبب صعوبة وصول المساعدات الى المتضررين.

وقالت الامم المتحدة في بيان اليوم إن نحو 40 الف شخص على الاقل مهددون بالموت جوعا في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة ولاسيما ولايتي الوحدة واعالي النيل، وطالبت الاطراف المتحاربة بالسماح بوصول المساعدات الانسانية للمحتاجين.

وتابعت "ان الوضع في جنوب السودان سيء للغاية في ظل استمرار معاناة السكان من الحرب الاهلية المستمرة منذ اكثر من عامين".

واضافت "ان الظروف تتدهور، حيث يحتاج اكثر من 2.8 مليون شخص للمساعدات".

وقال مسؤول المساعدات الاممية في جنوب السودان يوجين اوسو، "اشعر بالقلق من التبعات الكثيرة السلبية على عملية المساعدات الانسانية، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة الآن اكثر من اي وقت مضى".

واضاف ان "الوضع مثير للقلق بشكل خاص تظهر ازدياد الجوع خلال الفترة التي تلي الحصاد، والتي يفترض ان تتوفر فيها اكبر كمية من الطعام".

وفي السياق ذاته، اصدرت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم بيانا مشتركا قالت فيه "إن نحو 25% من سكان البلاد ما زالوا في حاجة ملحة للمساعدات الغذائية، وأن ٤٠ ألفا منهم على حافة الكارثة".

ونقل البيان عن سيرج تياسو القائم باعمال ممثل منظمة الاغذية في جنوب السودان إنه "لا يقتصر الوضع المتردي فقط على المناطق المتضررة بشكل مباشر من النزاع، هناك المزيد من المناطق التي تعاني من انعدام الامن الغذائي".

من جانبه، حذر رئيس اليونيسيف في جنوب السودان جوناثان فيتش، من مغبة استمرار الوضع الامني المتدهور وصعوبة ايصال المساعدات للمحتاجين.

وقال فيتش "لم تعد هناك الكثير من الخيارات امام العائلات التي تبذل كل ما بوسعها للبقاء على قيد الحياة".

واضاف ان "العديد من المناطق التي تشتد فيها الحاجة للمساعدات لا يمكن الوصول اليها بسبب الوضع الامني، ومن المهم منحنا امكانية الدخول دون قيود الآن".

وشددت الوكالات الاممية الثلاث على ضرورة إيجاد آلية للتدخل السريع مع اقتراب موسم الجفاف.

ويواجه جنوب السودان وضعا انسانيا صعبا بسبب الحرب الاهلية الدائرة هناك منذ منتصف ديسمبر من العام 2013، في وقت تواجه فيه المنظمات الدولية صعوبات تتعلق بعملها في هذا البلد الذي اجاز مؤخرا قانونا يقيد عمل المنظمات الانسانية غير الحكومية ويقلل من عدد عمال الاغاثة الاجانب.

وعلقت عدة منظمات دولية عملها بجنوب السودان بسبب الوضع الامني، وما تسميه قيودا حكومية تحد من قدرتها على الحركة في البلاد./