دمشق 6 فبراير 2016 / حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (السبت) السعودية من مغبة التدخل البري العسكري في بلاده ، معتبرا أن أي تدخل دون موافقة دمشق هو "عدوان يستوجب مقاومته".
وقال المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق إن "أي تدخل من السعودية في سوريا يعني إعادة جنودها إلى بلادهم في صناديق خشبية".
وأضاف أن أي تدخل بري في الاراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو "عدوان يستوجب مقاومته،ويصبح الدفاع عن سوريا واجب لكل مواطن".
والخميس، أعلن العميد الركن أحمد عسيري المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، أن السعودية مستعدة للمشاركة في "أي عمليات برية" ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن عسيري قوله "إن المملكة العربية السعودية على استعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف ضد داعش (المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية) على تنفيذها في سوريا اذا ما اصبح هناك اجماع من قبل قيادة التحالف".
واردف "ان المملكة العربية السعودية على استعداد للمشاركة في هذه الجهود".
وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وجاء الاعلان السعودي غداة تعليق مفاوضات السلام السورية في جنيف حتى يوم 25 فبراير الجاري وسط تقدم للقوات السورية على الأرض مدعومة بهجمات جوية روسية.
ورأى المعلم ان "التصريحات السعودية لها أساس" ، مشيرا الى ان "هناك مراكز أبحاث في الولايات المتحدة وتصريحات لوزير الدفاع الامريكي تطالب بتشكيل قوات برية لمحاربة (داعش) لان الولايات المتحدة لا تريد أن تتعاون مع الجيش العربي السورى الذي يكافح التنظيم ومن الطبيعي أن تستجيب السعودية".
وتساءل وزير الخارجية السوري "ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت .. انها دمرت ولم تبق حجرا على حجر".
وردا على سؤال حول اذا ما كان هنا تغير في الموقف الاردني بعد التقدم الذي يحزره الجيش السوري في الجبهة الجنوبية قال المعلم إنه "ليس هناك تغيير في الموقف الأردني وقوافل الإرهابيين ما زالت تعبر من الأردن إلى سوريا ولكن باتجاه واحد لأن من يعبر بالعكس يقتل".
ووجه الوزير السوري الشكر للموقف الروسي للدعم الذي يقدمه للجيش السوري في "محاربة الإرهاب"، مؤكدا أن "كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي".
وتابع "التنسيق القائم بيننا وبين روسيا يجعلنا نثق بالموقف الروسي .. وتصريح وزير الخارجية الروسي واضح بأنه لايمكن الحديث عن وقف إطلاق النار قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن".
وتشن روسيا ضربات جوية في مناطق سيطرة المعارضة منذ 30 سبتمبر الماضي بموافقة الحكومة السورية.