الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المواقف السعودية والتركية قد تقرر نتائج جينيف 3

2016:02:03.16:10    حجم الخط    اطبع

بقلم/ تانغ جيان دوان، عضو مجلس بنك الافكار التابع لمعهد دراسات الشرق الاوسط في جامعة اللغات الأجنبية بشنغهاي

إنطلقت الجولة الثالثة من محادثات جونيف حول الأزمة السورية في 29 يناير الماضي، وشهدت مشاركة المعارضة السورية المسلحة التي رفضت في وقت سابق المشاركة في المحادثات مالم توقف الحكومة السورية عملياتها العسكرية. في حين قالت الحكومة السورية، إن عملياتها العسكرية ضد الإرهاب لا تتعارض مع محادثات السلام. ونظرا للفارق الكبير في مواقف الجانبين، إعتمدت الجهة المنظمة للمحادثات نظام المحادثات "ظهر لظهر"، حيث جلس كل جانب في غرفة منفصلة مع ممثلي الأمم المتحدة الذين سيتولون إيصال الرسائل بين الجانبين.

من المتوقع أن تستمر هذه المحادثات 6 أشهر، وتهدف في مرحلة أولى إلى وقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة الإنسانية، لكن يبقى من الصعب تنفيذ هذين المطلبين بشكل حقيقي. مثلا، تحتاج المعارضة السورية التي توجد في وضع عسكري غير جيد إلى وقف إطلاق النار والإعاثة الإنسانية، للتمكن من مداواة الجرحى، وإدخال المؤونة الغذائية والطبية والتزود بالحاجيات الحياتية. في حين تطرح الحكومة السورية مقترحا، مفاده فك الحصار على المسلحين، مقابل إخلائهم للمناطق التي يسيطرون عليها، حيث ترغب الحكومة السورية في حرمان المعارضة من فرصة إستعادة قوتها من خلال سياسة وقف إطلاق النار والإغاثة الإنسانية. وترى بأن هذه هي سياسة وقف النار الآمنة.

لكن في الحقيقة، تبقى فرصة إستعادة المعارضة السورية لقوتها من وقف إطلاق النار وتنفيذ الحكومة السورية لمقترحها، غايتان من الصعب تحقيقهما، وستقررهما ساحة القتال. وإلى جانب" تنظيم داعش" و"جبهة النصرة"، يقاتل الجيش السوري في الوقت الحالي، كل من "جيش الإسلام"و "أحرار الشام" وغيره من التنظيمات المسلحة الأخرى.

يشكل تنظيم" جيش الإسلام" و"أحرار الشام" مع "جبهة النصرة" القوة الرئيسية للمعارضة المسلحة السورية. لكن الحكومة السورية تصنفهم كإرهابيين، ولا تقبل الحوار معهم. وتعلن الحكومة رفضها العلني لمشاركة هذه التنظيمات المسلحة في محادثات جنيف. في المقابل، لم يخفي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" رغبتهما في قلب النظام العلماني في سوريا وتأسيس نظام إسلامي.

تجدر الإشارة إلى أن الهية العليا للمعارضة السورية التي تدعمها السعودية، قد أعلنت بأن وفدها سيرأسه محمد علوش، وهو قائد"جيش الإسلام". لكن إلى حد الآن لم ترد أي أنباء عن مشاركته في مفاوضات جنيف. في حين ان مبعوث مجلس الأمن صامت على قائمة المشاركين في وفد المفاوضات من جانب المعارضة السورية. وبالمقارنة مع الجعفري الذي يرأس وفد التفاوض للحكومة السورية، يعد علوش نكرة في مجال السياسة.

تجد الحكومة السورية نفسها في وضع جيد، بفضل التدخل العسكري الروسي، كما لا ترغب أمريكا في الدخول في نزاع مع روسيا داخل سوريا، أما أووبا فتسعى بكل جهد لدفع محادثات السلام، بعد تعرضها لموجات اللاجئين والهجمات الإرهابية، وهو ما يجعل الآمال المعلقة على جينيف 3 أكثر من الدورتين السابقتين.

لكن، تبقى نتيجة المحادثات في حاجة إلى تجاوب من مواقف السعودية وتركيا، اللذان يعدان أهم الداعمين للمعارضة السورية، ومواقفهما اتجاه تنظيم داعش. وفي صورة ما لم تتغير مواقفهما، سيستمر توافد المتطرفين على سوريا، وهو سيؤثر على الآمال المعلقة على محادثات السلام.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×