وزير: فرنسا تشدد التدابير الأمنية في أسواق عيد الميلاد عقب اعتداء برلين

باريس 20 ديسمبر 2016 / قرر وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو يوم الاثنين تشديد التدابير الأمنية في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) بفرنسا وإلتزام اليقظة بعدما خلف اعتداء بشاحنة وقع في برلين عشرات الضحايا.

وقال لورو في بيان "في ظل هذه الظروف...تم على الفور تعزيز إجراءات تأمين أسواق عيد الميلاد ".

كما "دعا جميع القوى إلى التزام اليقظة إلى أقصى حد والحفاظ على العزيمة لمواجهة الهمجية".

ففي مساء يوم الاثنين، لقى 9 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون إثر اقتحام شاحنة لسوق مزدحم من أسواق عيد الميلاد وسط برلين.

ويذكرنا هذا الهجوم بالحادث الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية الواقعة على شاطئ الريفيرا في الـ14 من يوليو ودهس فيه عامل توصيل طلبات (31عاما) بشاحنته الثقيلة أشخاصا كانوا يحتفلون بالعيد الوطني، ما أسفر عن مقتل 86 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة (داعش) مسؤوليته عنه.

وفي مقابلة أجريت معه مؤخرا، أقر لورو بأن "التهديد خطير"، ولكن "سيتم تعزيز الحماية".

وكان الوزير المعين حديثا قد صرح لإذاعة ((آر تي إل)) الفرنسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري قائلا "آمل في مجئ السائحين إلى البلاد بأعداد كبيرة وآمل في أن يخرج مواطنونا ويستمتعوا بأوقاتهم".

ولتحقيق هذه الغاية، تعهد بنشر عدد إضافي من القوات يصل إلى 3 آلاف من ضباط الجيش للحفاظ على الهدوء خلال الأحداث الاحتفالية التي ستقام في نهاية العام بأرجاء البلاد حيث تم تمديد حالة الطوارئ للمرة الخامسة بسبب استمرار حالة التأهب ضد الإرهاب.

وكشف استطلاع للرأى أجرته مؤسسة ((أودوكسا)) يوم 9 ديسمبر أن 71 % من المواطنين الفرنسيين أعربوا عن اعتقادهم بأن هجمات إرهابية ستضرب بلادهم خلال احتفالات الكريسماس.

فقد أصبحت فرنسا هدفا رئيسيا للهجمات الإرهابية في أعقاب ما قامت به من عمليات عسكرية في سوريا والعراق ومنطقة الساحل الأفريقي.