آداء متميز للهواتف الصينية في الأسواق العالمية

كانت الهواتف الصينية ينظر إليها سابقا على أنها رديئة الصنع، لكن مع جهود الشركات الصينية المستمرة من أجل الإبتكار وتحسين الجودة، باتت الهواتف الصينية تحظى برواج واسع، سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية.

الحرص على الإبتكار

إخترقت مبيعات هواتف هواوي الجديدة مات-9 في الصين، حاجز الـ100 مليون يوان خلال دقيقة واحدة فقط. وهو مايعكس الشعبية الكبيرة التي باتت هواوي تتمتع بها لدى المستهلكين.

طرحت هواتف مات-9 في الأسواق الأوروبية منذ نوفمبر من هذا العام، لكن أسعاره في الأسواق الأجنبية كانت أعلى بكثير من أسعاره داخل الصين، حيث بلغ سعر أغلى صنف من هواتف هواوي 1395 يورو. هذا السعر المرتفع جعل وسائل الإعلام الأوروبية تتوقع مبيعات منخفضة، لكن على غير المتوقع حقق الهاتف مبيعات كبيرة في أوروبا بعد إصداره.

في هذا الصدد، يقول المدير العام لمبيعات هواوي في أوروبا الغربية، جي رن قوي، أن 3 صحف ألمانية متخصصة في التكنولوجيا قامت بمقارنة مات-9 مع بقية الهواتف المتواجدة في السوق على مستوى الآداء، والنظم الصلبة والبرمجيات وإنطباع الزبائن، فحصلت هواتف هواوي على المرتبة الأولى في 3 مقاييس. وهذا مايعكس الإعتراف الذي تحظى به هواتف هواوي من السوق الأوروبية.

يمثل التمسك بالإبتكار قوة الدفع الأكبر بالنسبة لشركات التكنولوجيا، وتعد براءات الإختراع الحصرية ضمانة الشركات التكنولوجية للتمسك بالإبتكار، لذا أنفقت هواوي خلال السنوات الـ10 الأخيرة 240 مليار يوان في البحث العلمي، وإلى حدود يونيو 2015، بلغ عدد براءات الإختراع التي سجلتها هواوي76687 براءة إختراع.

"سنحافظ على سياسات الإبتكار في المنتجات خلال الـسنوات الـ5 القادمة، وسنتأقلم أكثر مع ثقافة وعادات الإستهلاك المحلية للمستهلكين، وندمج عناصر الإبتكار الأوروبي. كما سنشارك في الفعاليات الإجتماعية ونزيد من تواصلنا مع الزبائن الأوربين، ونأمل أن نقدم هواتف بجودة عالية تثير إعجاب المستهلكين في أوروبا." يقول جي رن قوي.

صناعة العلامة التجارية

دخلت شركة "زي تي إي" الصينية إلى السوق الأمريكية في عام 1998، وقد تخصصت في تلك الفترة أساسا في أعمال الشركات. وفي 2007، طرحت "زي تي إي" أول هاتف لها في السوق الأمريكية، ونقلت أعمالها إلى السوق الإستهلاكية، ومن ثم إرتفعت شفافيتها بشكل سريع. وإلى غاية 2016، بلغت حصة زي تي إي في سوق الهواتف بأمريكا 10.4%، حيث حلّت رابعا، وكانت حصتها الأسرع نموا في أمريكا. وتبيع هذه الشركة الصينية في الوقت الحالي 85 صنفا من هواتفها عبر أكثر من 6000 متجر ومحل تجزئة إلى جانب الإنترنت.

"تختلف سوق الهواتف الأمريكية عن السوق الصينية، حيث تقود الشركات المشغلة 95% من سوق الهواتف عالية التقنية" يقول تشنغ لي شين، المدير التنفيذي لأعمال زي تي إي في أمريكا الشمالية، ولكسر حاجز السوق، لجأت زي تي إي إلى تأسيس علاقات تعاون مع مشغلي شبكات الإتصال.

وخلال السنوات الـ6 الأخيرة، أسهم تعاون شركة زي تي إي بأمريكا مع المشغلين المحليين، وشركات التجارة الإلكترونية وشركات التكنولوجيا في رفع قيمة أعمالها بـ 20 مرة.

دار نهائي دوري كرة السلة الأمريكية في الموسم الماضي بين فريقين يحظيا بدعم زي تي إي. وفي موسم 2014\2015، حصل فريق شيكاغو بولس الذي يحظى بدعم شركة زي تي إي على بطولة الدوري الأمريكي لأول مرة منذ 40 سنة. وفي الموسم الحالي، حصل فريق كليفلاند الذي تدعمه زي تي إي على كأس كرة السلة الأمريكية لأول مرة.

ووفقا لتقرير مؤسسة نيلسن، الصادر في أكتوبر 2016، فقد إرتفعت شهرة علامة زي تي إي في أمريكا بـ 36%، وهذا يعد أفضل تجسيد لإعتراف وثقة المستهلكين الأمريكيين في شركة زي تي إي.

ثقة المستخدمين

نشأت شركة أوبو للهواتف بمدينة دونغ قوان بمقاطعة قوانغتشو، ووفقا لبيانات شركة "جي آف كي" الألمانية للإستشارات، فقد شهدت حصة أعمال أوبو في السوق الهندية إرتفاعا من 0.5% إلى 8%، حيث تجاوزت شركة آبل، لتصبح ثاني شركة هواتف من حيث المبيعات في الهند، بعد سامسونغ.

لكن نجاح أوبو، لم يقتصر على الهند فحسب، بل كذلك السوق الصينية والعالمية، حيث بات إحدى الشركات العالمية المنافسة في مجال الهواتف الذكية.

وتعمل شركة أوبو على التأقلم مع متطلبات وعادات الإستهلاك في الهند، وقامت بطرح العديد من الأصناف المناسبة للسوق الهندية، وهو مايؤثر إيجابيا على مبيعاتها داخل السوق الهندية، وباتت تحظى بإعتراف وثقة المستخدمين الهنديين.