تونس 12 فبراير 2016 / حذر رئيس الإتحاد الوطني التونسي للنسيج بلحسن غراب اليوم (الجمعة) من تدهور قطاع النسيج في بلاده، الذي بات يُهدد العديد من المؤسسات بالإفلاس.
وقال غراب خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم إن هذا التدهور تسبب في إغلاق 300 مؤسسة ناشطة في قطاع النسيج منذ العام 2011، وفقدان نحو 40 ألف فرصة عمل.
وأضاف أن صادرات القطاع تراجعت بنسبة 7% في العام 2015 ، إلى جانب تسجيل نقص بـ12 نقطة في إنتاجية قطاع النسيج، وذلك خلال السنوات الأربع الماضية.
وأرجع غراب ذلك إلى إرتفاع تكلفة الإنتاج والتحركات الاحتجاجية والاضرابات والاعتصامات، إلى جانب تدهور الخدمات الإدارية واللوجستية، على حد تعبيره.
وتُقر السلطات التونسية بأن قطاع النسيج الذي يُعد أحد أهم القطاعات الصناعية الداعمة لاقتصاد البلاد من خلال عائدات صادراته، يواجه أزمة حادة نتيجة الاضطرابات الاجتماعية والهشاشة الأمنية وتراجع عدد المستثمرين.
وأطلقت الحكومة التونسية خلال العام 2015 حزمة من الإجراءات لدعم القدرة التنافسية لمؤسسات قطاع النسيج لضمان استمرارية نشاط مؤسساته، منها إعادة الهيكلة المالية للمؤسسات التي تراجع رقم معاملاتها التجارية.
وتمثل نسبة المؤسسات الناشطة في قطاع النسيج المصدرة كليا إلى الأسواق الخارجية 85 %، فيما تروج 15 % من المؤسسات إنتاجها داخل الأسواق المحلية، علما وان قطاع النسيج في تونس يوفر نحو 186 ألف فرصة عمل، وهو ما يعادل أكثر من 35 % من إجمالي عدد فرص العمل التي توفرها مختلف مؤسسات قطاع الصناعات المعملية.