المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تكتشف "أقوى دليل" على ارتباط فيروس زيكا بتشوهات صغر حجم الرأس

واشنطن 10 فبراير 2016/ أعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء أنها اكتشفت "أقوى دليل حتى الآن" على ارتباط فيروس زكيا بالتشوهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة والمتمثلة في صغر حجم الرأس.

واستند هذا الاكتشاف إلى طفلين رضيعين برازيليين أصيبا بتشوهات صغر حجم الرأس وتوفيها في الساعات الـ24 الأولى من حياتهما، حسبما ذكر توم فريدن مدير المركز في جلسة استماع بمجلس النواب.

وقال فريدن "لقد استطاع المركز، من خلال العمل مع زملائنا البرازيليين، تحديد المادة الوراثية لفيروس زيكا في أنسجة مخ الرضيعين الذين توفيا بسبب صغير حجم الرأس".

وأشار إلى "أنه أقوى دليل حتى الآن على أن فيروس زيكا هو المسبب لصغر حجم الرأس ولكن ذلك مازال أمرا غير قاطع"،مضيفا "مازلنا بحاجة إلى فهم الأنماط الإكلينيكية والوبائية لجعل هذا الرابط أمرا قاطعا".

في أكتوبر 2015، سجلت السلطات البرازيلية زيادة مقلقة في التشوهات المتمثلة في صغر حجم الرأس، وهو أمر حدث في تعاقب وثيق لتفشى فيروس زيكا الذي ينقله البعوض في البرازيل.

وقد يعاني الأطفال الرضع، الذين يولدون بتشوهات خليقة تتمثل في صغر حجم الرأس، من مجموعة من المشكلات مثل النوبات المرضية، وتأخر النمو، ومشكلات في التغذية، والصمم. وفي معظم الحالات، يمكن أن تشكل هذه المشكلات تهديدا على حياتهم.

إن أعراض فيروس زيكا مماثلة لحمى الضنك، وهي عدوى أخرى ينقلها البعوض وعادة ما تنتشر في المناطق التي يتفشى فيها فيروس زيكا حاليا.

ولا تظهر أعراض على غالبية من يصابون بفيروس زيكا. أما من تظهر عليهم أعراض، فإن فيروس زيكا عادة ما يسبب لهم مرض الحمى الخفيفة وقصيرة الأمد.