افتتحت الدورة الرابعة لمعرض الصين والدول العربية يوم 5 سبتمبر في ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا شمال غربي الصين. وقد حضر حفل الافتتاح تساو جيان مينغ نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الصيني، حيث قام بتلاوة خطاب التهنئة الذي توجه به الرئيس الصيني شي جين بينغ للحضور في هذه الدورة ومن ثم ألقى كلمة هامة بهذه المناسبة.
اجتذبت هذه الدورة ما يزيد عن 12600 مندوبا لأكثر من 2900 منطقة إقليمية ورابطة أعمال ومؤسسة وشركة من 89 دولة، وقد تجاوز هذا الرقم عدد المشاركين في الدورات الثلاث السابقة.
وتنعقد هذه الدورة تحت عنوان "فرص جديدة ومستقبل جديد"، ويركز على التجارة والاستثمار والانترنت بلاس والتجارة الإلكترونية العابرة للحدود، والبنية التحتية والتعاون الزراعي وغيرها من شتى المجالات، إضافة الى تعزيز الاستثمار وإقامة المؤتمرات والندوات الى غير ذلك من الأنشطة بهدف تعزيز التعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الصين والدول العربية.
وقال النائب الأول رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية بوبادير حمد في المقابلة مع صحيفة الشعب اليومية بان الزراعة مهمة في موريتانيا، وانه جاء الى الصين هذه المرة وزار المزارع في نينغشيا على وجه التحديد. مشيرا الى أن الصين لديها تجربة ثرية في مجال تطوير الزراعة ويمكن أن تكون مرجعا لهم، مؤكدا ان معرض الصين والدول العربية يوفر منصة هامة لجميع الأطراف لتعزيز التفاهم وتعميق التعاون ويتطلع الى الحصول على نتائج ملموسة.
وقال إيلوساني، النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية لجمهورية النيجر إن بلاده سعيدة جدا لمشاركتها في هذا المعرض، ويمكن القول بأن معرض الصين والدول العربية تم تنظيمه لإبراز مدى متانة علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية والنتائج المثمرة التي يحققها. كما انه لا يعكس فقط علاقات الصداقة القوية على المستوى الحكومي، وإنما على مستوى علاقات الشعب الصيني بشعوب البلدان النامية الأخرى.
خلال هذه الدورة، سيتم العمل على تنفيذ مبادئ منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. حيث سيتم خلال 4 أيام إقامة مؤتمر حفل الافتتاح وقمة الأعمال الصينية العربية، والمؤتمر الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والابتكار، ومؤتمر طريق حرير الإنترنت، إضافة إلى سلسلة أنشطة المقاطعة المضيفة (مقاطعة جيانسو)، لبناء منصة متطورة للسياسيين ورجال الأعمال والخبراء والباحثين لمناقشة رؤية التعاون وبناء منصة راقية للتعاون والتخطيط المشترك.
وقد قال شي تاي فنغ، الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي في الخطاب الذي ألقاه بأن نينغشيا ستلعب دور معرض الصين والدول العربية الهام في إنشاء منصة تطوير عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، لاغتنام الفرص واكتشاف مسارات جديدة والإستفادة من الإمكانيات التي توفرها. كما سيتم توسيع قنوات جوية وبرية وقنوات الإنترنت المفتوحة تجاه العالم العربي، ومواصلة ترقية آليات التعاون بين الجانبين في مجال القدرة الإنتاجية والتبادلات التكنولوجية، وتوسيع مجالات التعاون الأخرى مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والطاقة والزراعة والسياحة وغيرها.
يذكر انه الى حدود الآن، وقعت الصين على وثائق تعاون في إطار "الحزام والطريق" مع 18 دولة عربية، وحقق الجانبان نتائج مثمرة في البتية التحتية والطاقة والاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا المتطورة والتمويل الى غير ذلك من المجالات.
منذ الدورة الأولى للمعرض عام 2010 الى غاية الدورة الحالية، أصبحت أنماطه أفضل ومنصاته أوسع وأصدقاؤه أكثر والتعاون أشمل. تحرص نينغشيا على الانفتاح الشامل ولم تنفك عن التطور المتعدد المستوى والمجالات مطلقا.