طالبة تدخل مبنى بجامعة هانغتشو للمعلمين من خلال نظام التعرف على الوجوه في 4 سبتمبر الجاري. تستخدم الجامعة منذ بداية السنة الدراسية الجديدة نظام التعرف على الوجوه في مباني التدريس والمطاعم والمتاجر بالحرم الجامعي. |
6 سبتمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تقوم المزيد من الجامعات الصينية في الوقت الحالي بإدخال التعرف على الوجوه وجمع البيانات الكبيرة وغيرها من التقنيات الرقمية لتعزيز بناء "الحرم الجامعي الذكي" و"الفصل الذكي".
وجد الطلاب من جامعة نانجينغ للصيدلة الصينية تغيرا كبيرا على الحرم الجامعي مؤخرا، حيث تم تزويد بوابة المدرسة ومكتبتها بنظام التعرف على الوجوه، وخاصة هناك نظام التعرف على الوجوه في حجرات الدرس أيضا لمراقبة الطلاب أثناء الدرس.
ونشرت جامعة نانجينغ لعلوم وتكنولوجيا المعلومات خبرا يوم 4 سبتمبر الجاري، مفاده أن الجامعة تطبق الآن برنامج "الحرم الذكي" الذي يستند إلى البيانات الكبيرة لتحليل سلوك استخدام الانترنت للطلاب، بما في ذلك مدة وفترة زمنية استخدام الانترنت ومواقع الانترنت، كما سيتم تحليل الاستهلاك والفئات الاجتماعية على الانترنت والنتيجة الدراسية وغيرها من البيانات الأخرى للطلاب.
وقد أثار بناء "الحرم الذكي" جدلا لدى مستخدمي الانترنت، حيث يعتقد العديد منهم أن نظام التعرف على الوجوه يوفر راحة لحياة الطلاب. ومع ذلك، يجب استخدامه بشكل معقول، حيث يمكن مراقبة خروج ودخول الطلاب فقط، أما بالنسبة للفصل الدراسي، فلا يجب إجبار الطلاب. كما يعتقد البعض الآخر أن المدرسة يجب أن تستخدم الأموال لتلبية الاحتياجات الأكثر الحاجا بالنسبة للطلاب.
كما أعرب مستخدمو الانترنت قلقهم إزاء ضمان أمن البيانات التي تجمعها الجامعة وكيفية منع تسرب البيانات، حتى تساءل البعض عنما إذا كان سلوك الجامعة ينتهك خصوصية الطلاب.
ورد مسؤول من جامعة نانجينغ للصيدلة الصينية على ذلك بأن الجامعة قد قامت باستشارة قسم الأمن العام والقسم القانوني، مؤكدا أن سلوك الجامعة لم ينتهك الخصوصية بسبب أن حجرات الدرس مكان عام. علاوة على ذلك، قامت المدرسة بتجهيز نظام التعرف على الوجوه في اثنين من حجرات الدرس فقط كنقطة تجريبية.
ومن جانبه، قال مسؤول من جامعة نانجينغ لعلوم وتكنولوجيا المعلومات إن برنامج جمع البيانات الكبيرة للطلاب لايزال في مرحلة تحليل الجدوى الفنية. وأضاف أن المدرسة ستلتزم بشكل صارم بقانون الأمن السيبراني أثناء جمع البيانات وتخزينها ومعالجتها لحماية خصوصية الطلاب وضمان أمن البيانات.
وفي هذا الصدد، قال لي تشاو تسي، مدير قسم العلوم والتكنولوجيا بوزارة التعليم الصينية، أن إدخال تقنية التعرف على الوجوه وجمع البيانات الكبيرة وغيرها من التقنيات الأخرى يواجه ضمان أمن البيانات وانتهاك الخصوصية وغيرها من المشاكل الأخرى. مشيرا إلى أن الوزارة بدأت في إيلاء الاهتمام للمسألة، وقد قامت بتنظيم الخبراء للقيام ببحث الجدال. وأكد أنه يجب على الجامعة أن تكون أكثر حذرا عند التعامل مع المعلومات الشخصية للطلاب، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات الشخصية البيولوجية.