القدس أول سبتمبر 2019 (شينخوا) تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني اليوم (الأحد)، النار بشكل كثيف في منطقة "افيفيم" المقابلة لقرية "مارون الرأس" اللبنانية.
يأتي ذلك بعد إعلان حزب الله اللبناني استهدافه لقاعدة عسكرية إسرائيلية أدت إلى وقوع إصابات وخسائر مادية في صفوف الجيش الإسرائيلي، من دون أن يؤكد ذلك أي مصدر طبي إسرائيلي رسمي.
وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة أنباء (شينخوا)، بتحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي من أجل التغطية على إخلاء المصابين من الموقع.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتلقى تحديثات عن تطورات الأوضاع أثناء اللقاء مع رئيس الهندوراس في مكتبه في القدس.
وأصدر نتنياهو تعليمات لوزرائه بعدم الادلاء بأي تصريحات للإعلام سبقها تصريح لعضو المجلس الوزاري السياسي الأمني يؤاف غالنت الذي قال: "في حال وصلنا لمرحلة يطلقون بها الصواريخ على المدن الإسرائيلية ويحاولون الإضرار بمواطنين وأطفال إسرائيليين، فسنعيد لبنان للعصر الحجري، بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
بدوره علق الجنرال يائير غولان قائد لواء الشمال السابق في الجيش الاسرائيلي بقوله ": حزب الله وعد والآن هو ينفذ في حال كانت الضربة قاسية فإن إسرائيل ستواجه معضلة مهمة جدًا. حسب تقديري، نتنياهو سيحتاج لإنهاء هذا الحدث بسرعه قدر الإمكان".
وكان حزب الله اللبناني بحسب بيان رسمي للمتحدث الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي استهدف بعد ظهر اليوم موقعا عسكريا اسرائيليا متاخما للحدود المشتركة مع لبنان، فيما قام الجيش الاسرائيلي بالرد على مصادر اطلاق النار.
وسبق تبادل إطلاق النار إعلان لبناني عن إطلاق قذائف من الجانب الإسرائيلي باتجاه الأراضي اللبنانية في منطقة مزارع شبعا تسببت بحرائق في المنطقة، تبعها تأكيد إسرائيلي أن الحرائق الحاصلة مردها نشاط للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وعلى إثر التوتر المتصاعد في المنطقة أصدر الجيش تعليمات لضباط الأمن في البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان يطلب بموجبها من السكان في منطقة تبعد حتى 4 كلم من الحدود اللبنانية البقاء في المنازل وفتح الملاجئ دون حاجة للدخول إلى الملاجئ إلا عند سماع صافرات الانذار في هذه المرحلة وإلغاء جميع الأعمال والنشاطات في منطقة السياج الحدودي بما فيها الأعمال الزراعية.
وشدد البيان على أنه لا توجد تعليمات لفتح الملاجئ في البلدات الإسرائيلية التي تبعد عن الحدود لمسافة أكبر من 4 كلم وأنه سيتم إصدار تعليمات أخرى وفق الحاجة.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف العبرية أن نتنياهو أجرى مشاورات أمنية عبر الهاتف مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي وكبار مسؤولي الأمن بشأن التطورات على الحدود مع لبنان.
وتشهد الحدود الشمالية لإسرائيل منذ بداية الأسبوع الماضي توترا متصاعدا على إثر الغارات التي نفذتها إسرائيل على سوريا والضاحية الجنوبية لبيروت والذي أوقع قتلى في صفوف حزب الله اللبناني.