هونغ كونغ 14 أغسطس 2019 (شينخوا) بدأت هيئة مطار هونغ كونغ اليوم (الأربعاء) تطبيق إجراءات أمنية جديدة في صالات مطار هونغ كونغ الدولي، عقب إلغاء نحو 1000 رحلة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب التجمهر غير القانوني.
وقال فريد لام، كبير المسؤولين التنفيذيين بالمطار، في مؤتمر صحفي مشترك بين الدوائر المختلفة في حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، إن هيئة المطار تدين بشدة أحداث العنف التي وقعت بالمطار يوم الثلاثاء، مضيفا أن حالات التجمهر الأخيرة أثرت بشكل كبير على حركة العمل بالمطار ومثلت تهديدا على أمن الركاب والعاملين بالمطار.
وأوضح لام أن 979 رحلة جوية ألغيت منذ يوم الجمعة، وأن يوم الثلاثاء وحده شهد إلغاء 421 رحلة، أي أكثر من 30 بالمائة من إجمالي رحلات هذا اليوم ، وأن عدد الركاب انخفض بنحو 40 بالمائة.
وتابع يقول "إذا استمر هذا الوضع، فإنه لن يؤثر بالسلب على سفر عدد كبير من الركاب فحسب، وإنما سيلحق أيضا ضررا شديدا بصناعة الطيران المدني في هونغ كونغ"، مضيفا أنه في سبيل ضمان سير العمل بالمطار على نحو سلس وضمان أمن الرحلات الجوية، جرت بعد ظهر اليوم إقامة نقاط أمنية في أنحاء مختلفة من صالات المطار، لتنفيذ الإجراءات الأمنية الجديدة.
وبناءً على ذلك، لن يتم السماح بدخول صالات المطار إلا لفريق العمل بالمطار والركاب المغادرين الذين يحملون تذاكر طيران أو بطاقات ركوب للساعات الأربع والعشرين المقبلة، فضلا عن وثائق سفر سليمة.
وكانت هيئة المطار أعلنت في وقت سابق اليوم أنها حصلت على أمر قضائي مؤقت يجيز لها منع كل من يحاول - عامدا وعلى نحو غير قانوني - عرقلة الاستغلال الصحيح لمطار هونغ كونغ الدولي أو التدخل في سير العمل بالمطار.
وحث فرانك تشان، سكرتيرة النقل والإسكان في حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، المشاركين في التجمهر على الامتثال للأمر القضائي ومغادرة المطار في أقرب وقت ممكن.
وأضاف تشان خلال المؤتمر الصحفي أن التجمهرات التي نظمت بالمطار في الآونة الأخيرة أضرت بسمعة هونغ كونغ كمركز دولي للملاحة الجوية، وأضرت كذلك بقطاعات السياحة والتجارة واللوجيستيات في هونغ كونغ.
وتابع قائلا "لابد أن نقول لا للعنف" مردفا بقوله "لن يكون بوسع هونغ كونغ المضي قدما إلا بعد توقف العنف".
وقال إدوارد ياو، سكرتيرة التجارة والتنمية الاقتصادية في حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، خلال المؤتمر الصحفي، إن أحداث العنف التي وقعت بالمطار لم تؤد فقط إلى إلحاق ضرر جسيم بسمعة هونغ كونغ الدولية كبقعة تنعم بالسلام والحكمة وحسن الضيافة، ولكنها أضرت أيضا باقتصاد المنطقة.
ثم أردف قائلا "أناشد الجماهير مجددا أن يعربوا عن مطالبهم على نحو سلمي منظم، وأن يستعيدوا رشدهم وعقلانيتهم، حتى ينتهي العنف الذي اندلع مؤخرا، وحتى نتفادى مزيدا من التأثيرات السلبية على اقتصاد هونغ كونغ والأحوال المعيشية لمواطنيها".