بكين 14 أغسطس 2019 (شينخوا) على غرار العديد من الأطفال من جماعة يي القومية في جبل داليانغ النائي بجنوب غربي الصين، يعرف الطفل أزوله (11 عاما)) أن هناك الجد شي الذي يرعاهم.
وقد زار الرئيس الصيني شي جين بينغ منازل القرويين الفقراء الذين يعيشون في محافظة تشاويوي، في عمق جبل داليانغ في مقاطعة سيتشوان، قبل الاحتفال بعيد الربيع في عام 2018.
تحدث شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مع القرويين بشأن تعليم أطفالهم في المدارس.
وقد أصبحت رحلة الأطفال إلى مدرستهم أسهل خلال الأعوام الماضية.
عندما بدأ أزوله الذهاب إلى المدرسة الابتدائية منذ أربعة أعوام، كان يسير أكثر من ساعة على طريق جبلي وعر ليصل إلى مدرسته الواقعة على بعد أربعة كيلومترات.
وفي 2015، بني طريق أسمنتي جديد، ليقلل وقت السفر إلى النصف. وفي 2017 جرى الانتهاء من بناء مدرسة جديدة. وانتقل جميع الطلاب إلى حجرات مدرسية مضيئة وآمنة وأصبح لديهم مناهج مدرسية شاملة.
وكعضو في فريق كرة القدم في المدرسة، حصل أزوله على فرصة للتنافس في مباراة ودية في نانجينغ، وهى حاضرة بشرق الصين. ولم يسافر أي فرد من أسرته بعيدا إلى هذا الحد.
وقال "أريد الذهاب إلى أماكن كثيرة والتنافس مع فرق مختلفة."
وقد أولت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي اهتماما كبيرا للتعليم. وبذلت الكثير من الجهود لجعل الشعب الصيني يتمتع بتعليم أكثر تكافؤا وتميزا .
-- ظروف أفضل للتدريس
مازال المعلمون في مدرسة يانغجيالينغ فوتشو هوب الإبتدائية في يانان بمقاطعة شنشي، يتذكرون الزيارة التي قام بها الرئيس شي في فبراير 2015.
وقال شي، كما ذكر المعلمون، إن التعليم ضروري حيث إنه أساس التنمية.
وقد حدثت تغيرات خلال الأعوام الأربعة السابقة، حيث ارتفعت مباني المدارس لتتكون من خمسة طوابق. ويوجد بها الآن حجرات دراسية خاصة لفن الخط والفنون والموسيقى والرقص، وجميعها مجهزة بأدوات تدريس حديثة.
وبالإضافة إلى ذلك، أسست المدرسة علاقات شراكة مع نظراء في مدن كبيرة وأرسلت معلميها لتلقي تدريبات.
وتضاعف عدد المعلمين في المدرسة خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وقال تشانغ يان معلم اللغة الصينية في المدرسة "مع التطور السريع لمدرستنا، أصبح لدينا المزيد من الفرص للتقدم. إنني استمتع الآن بالوظيفة التي تسعدني وترضيني .
-- من أجل تنمية قدرات الطلاب
في سبتمبر 2016، زار شي مدرسة بايي ببكين، وأشاد جهود المدرسة في دعم الخيال والإبداع لدى الطلاب من خلال مشاريع علمية، مثل تصميم أقمار صناعية صغيرة.
وفي ديسمبر من ذلك العام، كتب شي ردا على الطلاب المخترعين قبل إطلاق القمر الصناعي الصغير، حثهم فيه على البقاء متعطشين للمعرفة والحفاظ على اهتمامهم بالاكتشافات العلمية.
وأدى خبر نجاح عملية الإطلاق إلى تصميم تشانغ شين شين، الذي كان طالبا بالمرحلة الإعدادية وقتها، على التقدم للالتحاق بتلك المدرسة المرموقة.
وشارك تشانغ، الذي أصبح حاليا طالبا بالمرحلة الثانوية في مدرسة بايي ببكين، في تصميم مركبة دون مدارية، وقاد ناديا للأعمال الفكاهية في حرم المدرسة ومازال من محبي كرة السلة.
وتضم المدرسة أيضا برامج مختلفة، من بينها الروبوتات وكرة القدم والرقص وأوبرا بكين. وقال تشانغ إن"هذه الأنشطة تلهمنا لمواصلة محاولة اكتشاف المجهول."
وجرى التأكيد على تنمية مهارات الطلاب، كجوهر التعليم.
ويرى نيو تشن يون رئيس الحزب في مدرسة بايي ببكين، أن تشجيع تنويع المهارات لا يتناقض مع المتطلبات الأكاديمية للطلاب.
وقال نيو "الفضول محرك دائم يدفع الأطفال للمعرفة. ما نفعله هو مساعدتهم على اكتشاف قدراتهم ودفعهم للطموح والشغف لمعرفة الحياة."
-- التكين من إتقان العمل
منذ أربعة أعوام، عاش لي مينغ يانغ في حالة من الإحباط، كطالب في مدرسة للتعليم المهني في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين.
كان دخول مدرسة مهنية ثاني اختيار له، حيث كانت درجاته ضعيفه في امتحان الالتحاق بالمدرسة الثانوية.
ولكن في 2015، حصل لي ورفاقه على "دعم" من الرئيس شي.
وقال شي خلال زيارة لمدرسة لي، إن المهنيين المهرة، مثل الموهوبين في العلوم والتكنولوجيا، مطلوبون بشدة في صناعات مختلفة.
وأضاف شي "يجب أن يكون لديك ثقة في مستقبلك."
وأدرك لي مينغ يانغ، وهو شاب يتمتع بإصلاح الآلات القديمة، أن بإمكانه الحصول على مهنة واعدة عن طريق القيام بما يقوم به بشكل جيد.
ومع مرور الأيام من العمل في ورشة عمل. بعد التخرج، أصبح لدى لي عروض عمل سخية يختار من بينها.
وبعد توجيهات شي، أصدرت الحكومات على مختلف المستويات خلال الأعوام القليلة الماضية، مجموعة من التدابير لدعم التعليم المهني.
ومثل لي، حصل المزيد والمزيد من الشباب الصينيين على فرصة الالتحاق بطائفة واسعة من البرامج المهنية الملائمة لاهتماماتهم ، مع سعيهم لتحقيق أحلامهم الشخصية في نشاط مهني يلقي فيه العمل تقديرا كبيرا.