طوكيو 8 أغسطس 2019 (شينخوا) وصم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الصين أمس الأربعاء "بالعدوان العسكري" و"الاقتصاد المفترس"، في تصريحات سخيفة مليئة بنفس الغطرسة والنفاق الأمريكي.
أدلى رئيس البنتاغون الجديد بهذه التصريحات خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال جولته الأولى للخارج منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
في العالم الحالي، من هي الدولة المروجة للسلام والتنمية ومن هي الدولة التي تخلق المشكلات التي تؤدي إلى اضطراب بأرجاء العالم؟ من هو المدافع عن النظام الدولي ومن الذي يتجاهل القوانين الدولية عمدا؟ الحقائق هي الدليل الأقوى.
لطالما كانت الصين دولة محبة للسلام. منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 70 عاما، أصبح السلام والتنمية والتعاون والتقدم متبادل النفع هو العنوان الرئيسي للدبلوماسية الصينية.
وفي هذا العصر الجديد من التواصل العالمي المتزايد، ما زالت الصين ملتزمة بشدة بطريق التنمية السلمية والسعي إلى إيجاد إستراتيجية انفتاح متبادلة النفع ودعم بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية بشكل فعال. وقد بذلت الصين جهودا قوية وقدمت إسهامات إيجابية في تحقيق السلام والتنمية للبشرية.
وعلى عكس ما وصفه إسبر بشكل زائف بـ"العدوان العسكري"، قامت الصين بتسوية خلافات حدودية مع أغلب جيرانها بطريقة سلمية ودعمت التسوية السلمية للنزاعات بهدف المساعدة في دعم الهدوء في بحر الصين الجنوبي.
وبالنسبة لمن ينشرون شائعات عن "الاقتصادات المفترسة"، فإنهم يتجاهلون حقيقة أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تعود بالنفع على جميع الدول والشعوب المشاركة فيها.
ولطالما وصفت الولايات المتحدة، أكبر قوة في العالم، نفسها بحارس السلام والأمن العالمي. والآن ما تفعله البلاد يثبت عكس ذلك.
قامت الولايات المتحدة، عبر قوتها العسكرية، إما بشن أو دعم سلسلة من الحروب، التي تركت عددا من الدول، من بينها أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، في فوضى وأدت إلى إراقة الدماء.
وخلال السنوات القليلة الأخيرة، طورت الولايات المتحدة أيضا مرضا جديدا، وهو "إدمان الانسحاب"، إذ انسحبت على نحو متعاقب من اتفاق باريس للتغير المناخي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وبالنظر إلى الاضطراب السياسي وأزمة اللاجئين وصعوبات وتحديات أخرى في أجزاء من العالم الأن، نجد أن أغلب المشكلات متعلقة بالولايات المتحدة.
ولكن يبدو أن واشنطن تتنصل من مسؤوليتها كأكبر قوة في العالم وتحاول إلقاء الأعباء على آخرين.
الكذبة التي تقال آلاف المرات تظل كذبة. وخدع إثارة المتاعب لن تغير أو تبدد الحقيقة.