هونغ كونغ 14 أغسطس 2019 (شينخوا) شن متظاهرون عنيفون في مطار هونغ كونغ الدولي أمس الثلاثاء حلقة مشينة من العنف المطلق والوحشية أمام أعين الرأي العام وفي بث مباشر على شاشات التلفاز.
في حوالي الساعة الثامنة مساء، احتجزت مجموعة من المتظاهرين مسافر ادعوا أنه ضابط شرطة متخفي من البر الرئيسي الصيني.
وفي اعتداء دامي يشبه اعتداءات الغوغاء، ركلوا ولكموا الرجل مرات عديدة، وربطوا معصميه معا وسحبوا وثائق الهوية من محفظته.
ولوقت يقرب من أربع ساعات، هاجم عشرات المتظاهرين المتطرفين الرجل قبل أن يغشى عليه. حتى أنهم منعوا طاقم إسعاف من نقله إلى مستشفى.
وفيما بعد، حاصر المتظاهرون واعتدوا على رجل آخر ادعوا أنه مراسل مزيف ينتحل شخصية متظاهر. ومرة أخرى، ضربوه وقيدوا معصميه وواصلوا الاعتداء عليه حتى خلال حمل المسعفين له على نقالة.
وأكدت صحيفة ((غلوبال تايمز)) الصينية أن الرجل كان أحد مراسليها.
وخلال مسيرة غير مصرح بها في صالة الوصول بالمطار في وقت سابق من هذا اليوم، أهان متظاهرون مسافرين واعتدوا عليهم ومنعوهم من المغادرة، الأمر الذي أدى إلى شلل تشغيل المطار المزدحم لليوم الثاني.
مثل هذه الأفعال الوحشية والمشينة تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، وتتجاوز الحد الأدنى من المجتمع المتحضر.
وتعتبر الهجمات العنيفة من قبل المتظاهرين المتطرفين على المواطنين الأبرياء مساوية لعمل من أعمال الإرهاب الذي يجب أن يدان بأقوى العبارات الممكنة.
ويعد احتجازهم غير المشروع وضربهم الوحشي لصحفي أيضا إهانة لمجتمع الصحافة العالمية وانتهاكا واضحا لحرية الصحافة.
واليوم الأربعاء أيضا، حاول بعض المتظاهرين التستر على أعمالهم الوحشية عن طريق رفع لافتات تحمل كلمة "آسفون"، مستخدمين لغة ناعمة مثل "قرارات منقوصة".
ومن السذاجة والسخافة الاعتقاد بأنه يمكن لأحد الإفلات من العقوبة. والطريق الوحيد أمامهم للتكفير عن وحشيتهم هي مواجهة العقوبة بالقانون.
ودون شك، ستُذكر حادثة المطار في التاريخ بصفتها وصمة عار لهونغ كونغ.