بكين 13 أغسطس 2019 (شينخوا) أدت الاحتجاجات المتطرفة وتصاعد العنف في هونغ كونغ إلى تدهور الظروف في هذا المركز المالي الآسيوي وتقويض رفاهية سكانها البالغ عددهم 7 ملايين نسمة.
وكان مطار هونغ كونغ الدولي هو الأخير الذي تعرض للمعاناة. فقد شهد المطار، الذي يتعامل مع 200 ألف راكب يوميا، تعطل العمل بسبب الاحتجاجات غير المصرح بها، الأمر الذي أفضى لإلغاء عدد كبير من الرحلات.
كما تسبب التجمهر غير القانوني في تكدس مروري على طول الطرق السريعة حول المطار، وأثر على انتقال السكان المحليين.
وبدأ الدمار يظهر آثاره. فالناتج المحلي الإجمالي لهونغ كونغ زاد في الربع الثاني بنسبة 0.6 في المائة فقط على أساس سنوي، كما تضررت بشدة قطاعات الأطعمة والسياحة والبيع بالتجزئة، بسبب الأزمة.
وشهد معدل توافد الزائرين وإشغال الفنادق انخفاضا يزيد على 10 في المائة في يوليو، كما شهد منظمو الأعمال السياحية انخفاضا في متوسط عوائدهم بنسبة 80 بالمئة تقريبا خلال الشهرين الماضيين على أساس سنوي.
تلك المشاهد، التي لا تطاق لأي من محبي هونغ كونغ، هي بالضبط ما يرغب فيه المتطرفون ومن يديرون الأمور من وراء الستار.
ومن خلال نظرة على المناطق التي شهدت "ثورات ملونة" تحت تحريض الغرب، يرى المرء حالة إثر حالة لحرب أهلية وفوضى اجتماعية وصراع عرقي ومعاناة إنسانية.
هذا لا يمكن أن يصبح مستقبل هونغ كونغ!
فعدد متزايد من سكان هونغ كونغ كسروا صمتهم وعبروا عن معارضتهم للعنف ودعمهم لحكم القانون. وعبروا عن الإرادة الجماعية لسكان هونغ كونغ برفضهم استمرار الفوضى.
إن التطلع المشترك لسكان هونغ كونغ هو وقف العنف والفوضى، وبذلك يمكن لهونغ كونغ أن تستعيد النظام وتعود للازدهار والتناغم. وسوف يعاقب كل من يلحق الضرر بهونغ كونغ بالتأكيد بمنتهى الشدة وفقا للقانون، وسيكون محل إدانة من الشعب.