الدوحة 12 أغسطس 2019 (شينخوا) أعلن المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد اليوم (الإثنين) اختتام الجولة الثامنة من المفاوضات بين بلاده وحركة طالبان الأفغانية في الدوحة، واصفا إياها بـ "المثمرة".
وقال زلماي خليل زاد، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، "لقد أنهينا هذه الجولة من المباحثات والتي بدأت في 3 أغسطس بين الولايات المتحدة وطالبان".
وأضاف أنه خلال الأيام القليلة الماضية، ركز الجانبان على التفاصيل الفنية، قبل أن يستطرد القول "لقد كانت مثمرة".
وأشار المبعوث إلى أنه حاليا في طريقه للعودة إلى العاصمة واشنطن للتشاور بشأن الخطوات التالية.
وعلى الجانب الآخر، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم اختتام هذه الجولة في الساعة (2:30) صباحا، بالتوقيت المحلي، بين فريقي التفاوض بعد عمل مستمر، بحسب تغريدة نشرها في حسابه على (تويتر).
وأضاف مجاهد في تغريدته أن "العمل كان شاقا وفعالا، اتفق الجانبان على التشاور مع قيادات كل منهما بشأن الخطوات المقبلة".
ولم يكشف المبعوث الأمريكي ولا المتحدث باسم الحركة عن ماهية التقدم المحرز في هذه الجولة وما إذا كان قد تم الاتفاق على جميع عناصر عملية السلام المتفاوض عليها، رغم أن واشنطن وطالبان كانتا قد عبرتا في بداية الجولة عن التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 18 عاما.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد في 5 أغسطس الجاري تحقيق "تقدم ممتاز" في المفاوضات الجارية بين الجانبين.
وذكر أن المفاوضات ركزت على المسائل الباقية في إكمال اتفاق محتمل مع طالبان من شأنه أن يسمح بانسحاب قائم على الظروف للقوات الأجنبية، مع مناقشة التفاصيل الفنية والآليات اللازمة للتنفيذ الناجح لاتفاق الأجزاء الأربعة.
بدوره، كان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة سهيل شاهين قد صرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) في 6 من الشهر نفسه، بأن الحركة تأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي في هذه الجولة من المباحثات مع واشنطن.
وأعرب شاهين عن الأمل في أن تقدم الولايات المتحدة جدولا زمنيا مقبولا لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مستطردا القول إن "هذا سيفتح الطريق للدخول في مرحلة المفاوضات بين الأفغان".
وكانت جولات سابقة بين الجانبين قد ناقشت 4 عناصر شملت انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، والمشاركة في حوار أفغاني داخلي والوقف الشامل لإطلاق النار، تبعا لوزارة خارجية دولة قطر التي تستضيف هذه المفاوضات.