تقرير إخباري: مصر تؤكد أن انفجار الأحد "حادث إرهابي" وتتهم الإخوان المسلمين بالوقوف ورائه

/مصدر: شينخوا/  2019:08:06.07:34

القاهرة 5 أغسطس 2019 (شينخوا) أكدت السلطات المصرية اليوم (الإثنين) أن الانفجار الذي وقع مساء الأحد في وسط القاهرة وأسفر عن مقتل 20 شخصا "حادث إرهابي"، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف ورائه.

ووصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الانفجار بأنه "حادث إرهابي جبان".

ووقع الانفجار عندما اصطدمت سيارة ملاكي أثناء محاولتها السير عكس الاتجاه، وهي تحمل "كمية من المتفجرات"، بثلاث سيارات أخرى، في منطقة القصر العيني أمام معهد الأورام بوسط القاهرة، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية.

وأوضحت الوزارة في بيان على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) اليوم أن "الأجهزة المعنية قامت بإجراء الفحص والتحري وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين (..) أن السيارة كانت بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها".

وبحسب البيان، فإن السيارة مسروقة منذ بضعة أشهر من محافظة المنوفية بدلتا مصر شمال القاهرة.

وأوضح "أن التقديرات تشير إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية".

وأشار البيان إلى أن "التحريات المبدئية توصلت إلى أن حركة (حسم) التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها".

وظهرت "حسم"، وهي اسم مختصر لـ "حركة سواعد مصر"، في 2014، وسبق أن اتهمتها الشرطة بالتورط في العديد من الهجمات في البلاد.

وتصنف السلطات المصرية حركة (حسم) بأنها الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمصنفة "تنظيما إرهابيا" منذ ديسمبر من العام 2013 .

وأكد البيان "أنه جاري استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية في هذا التحرك، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".

وبث التلفزيون المصري لقطات مصورة بكاميرا مثبتة في منطقة الحادث تظهر سيارة، وهي تسير عكس الاتجاه في شارع مزدحم، قبل وقوع الانفجار.

من جهته، اعتبر الرئيس السيسي، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن الانفجار "حادث إرهابي جبان".

وأكد السيسي أن "الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره".

وقدم خالص التعازي للشعب المصري وأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وأسفر الحادث عن مقتل 20 شخصا، بينهم "أربعة مجهولين وكيس أشلاء" وإصابة 47 آخرين، حسب ما أعلنت وزارة الصحة المصرية.

وأشارت وزيرة الصحة هالة زايد، في بيان إلى أن من بين المصابين ثلاث حالات خطرة بالرعاية المركزة.

وقوبل الحادث بإدانة من قبل دول عربية وغربية، أكدت تضامنها مع مصر.

وأدانت السفارة الأمريكية بالقاهرة، في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، بشدة "القتل الإرهابي المأساوي للمصريين خارج المعهد القومي للأورام الليلة الماضية"، قبل أن تضيف "إننا نقف مع مصر في حربها ضد الإرهاب".

وتشهد مصر، هجمات إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة، وطالت كذلك كنائس ومقاصد سياحية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي توفي قبل أكثر من شهر ونصف أثناء محاكمته، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في يوليو 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.

وتشن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة حملة أمنية شاملة منذ التاسع من فبراير 2018، لتطهير مصر من الإرهاب.