بوينس آيرس 19 فبراير 2019 /إن الدراسة في الصين لأمرا رائعة بالنسبة لدارسي اللغة الصينية، وقد ثبت أنها "تجربة رائعة" بالنسبة لجوليتا مارينا هيريرا.
صرحت بذلك هيريرا، الموظفة في الأمانة العامة للشؤون الأكاديمية بجامعة بوينس آيرس، أثناء حديثها عن "الدراسة في الصين"، وهو برنامج للمنح الدراسية تقدمه الحكومة الصينية.
بفضل هذه المنح الدراسية، درست جوليتا طالبة الفلسفة آنذاك بجامعة بوينس آيرس، درست لمدة عام في الصين في عام 2016. وقد حان الوقت الآن للتقدم مرة أخرى للحصول على منح دراسية في الصين، حيث انجذب العديد من الشباب الأرجنتيني إلى هذه الخدمة التي تقدمها جامعة بوينس آيرس.
وقالت هيريرا لـ((شينخوا)) "لقد زرت بكين للدراسة في إحدى الجامعات الشهيرة بتدريس اللغة الصينية للأجانب وكانت تجربة رائعة".
وأشارت إلى أن الدراسة في الصين لها العديد من المزايا، موضحة بقولها "أنت تتعلم اللغة بوتيرة مختلفة. علاوة على ذلك، تتعلم كيفية تتحدث، وكيف تجري محادثة -- وهو الجزء الأصعب. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التعرف على الثقافة والمجتمع في البيئة الأصلية لهما".
وذكرت أنه مع تكثيف العلاقات بين الصين والأرجنتين، يصبح هذا النوع من التعرف بشكل مباشر على العملاق الآسيوي رصيدا قيما.
وقالت "هذا أمر مهم للغاية، لأن هناك تبادلات متزايدة الثراء بين الدولتين، وهذا هو الوقت المناسب للتمكن من المشاركة في هذا التغيير".
ويمكن للطلاب أثناء إقامتهم متابعة اهتماماتهم الأكاديمية أو المهنية، مضيفة "وفي حالتي - الفلسفة الصينية".
وذكرت هيريرا أن المنح الدراسية تعد "فرصا فريدة".
ويقوم على تنظيم برنامج "الدراسة في الصين" الرابطة الأرجنتينية الصينية للمستفيدين السابقين من المنح الدراسية، والسفارة الصينية، وجامعة بوينس آيرس بدعم من المجلس الصيني للمنح الدراسية.
وذكرت الرابطة الأرجنتينية الصينية للمستفيدين السابقين من المنح الدراسية أنه من بين الـ50 منحة دراسية المقدمة سنويا، تقوم السفارة الصينية بتحديد حوالي 35 منها فيما تتولى وزارة التعليم الأرجنتينية تحديد باقي المنح.
وفي عام 2016، كان هناك إجمالي 426 طالبا أرجنتينيا يدرسون في الصين. وارتفع العدد إلى 522 في عام 2017، وهو العام الذي تأسست فيه الرابطة.
ومن بين أعضاء الرابطة الذين كانوا متواجدين وتسنى الحوار معهم حول برنامج المنح الدراسية الصينية، سانتياغو بوستيلو الحاصل على درجة الدكتوراه في السياسة الدولية بجامعة فودان ومقرها شانغهاي.
وقال بوستيلو "تخرجت في مجال العلوم السياسية ودرست في الصين لمدة عام ونصف...للتعرف على هذا البلد العظيم بشكل أفضل".
وذكر "كان علي أيضا معرفة ما هي الجامعة التي أريد الالتحاق بها، مضيفا أن "برنامجا للحكومة الصينية ساعدني في ذلك. فقد وجه لي الدعوة لزيارة شانغهاي لمدة شهرين، (في إطار برنامج) -- للصينولوجيين الشباب" .
لقد تحدث بوستيلو مع الأساتذة وقام بعملية بحث ووجد برنامجا دراسيا في فودان، مشيرا إلى أنها "تجربة رائعة. الأمر يستحق أن تذهب وتحاول أن تفهم وترى بنفسك عملية التنمية وجميع التحولات التي تحدث".
وأضاف "من المهم حينئذ أن نعود إلى بلدنا ونكون قادرين على استخدام هذه المعرفة، للمساعدة في التفكير بشكل إستراتيجي في كيفية التقارب بصورة أكبر من بلد صار مهما للغاية اليوم".
ولتسهيل عملية التقدم للحصول على المنح الدراسية، عملت الرابطة الأرجنتينية الصينية للمستفيدين السابقين من المنح الدراسية وجامعة بوينس آيرس في العام الماضي معا على تنظيم المعرض الأول للجامعات الصينية في الأرجنتين. وفي العام الحالي، من المخطط أن تغطى الحملات الترويجية مناطق أخرى مثل قرطبة وميسيونس وسانتا لإفادة المزيد من الراغبين في الدراسة.