مدريد 19 فبراير 2019 /قالت أليسا جارسيا هيريرو كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك الاستثمار الفرنسي ناتيكسيس إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التطلع إلى الصين للاستفادة من قوتها الاقتصادية.
وذكرت جارسيا، في كلمة لها خلال اجتماع مائدة مستديرة عقد في كلية التنظيم الصناعي الأسبانية بمدريد يوم الإثنين، أن النمو الاقتصادي المستمر للصين ينبغي أن يثير ما يكفي من الأسباب التي تحفز الاتحاد الأوروبي على التطلع إلى هذا البلد الواقع في شرق آسيا، رغم أن خطوة كهذه ستكون "معقدة" بسبب الروابط التاريخية والثقافية التي تربط بين أوروبا والولايات المتحدة.
واستشهدت جارسيا هيريرو بالعديد من المؤشرات الاقتصادية، قائلة إن الصين سجلت، رغم التباطؤ الأخير، "نموا اقتصاديا أفضل من الولايات المتحدة" و"ستحافظ على وضعها".
وسلطت الضوء على القوة الاقتصادية للصين وسط وضع الولايات المتحدة كـ"دائن" في التجارة العالمية، مضيفة أن الصين لديها 120 "شركة كبرى" مقارنة بـ126 في الولايات المتحدة و110 في أوروبا وفقا لقاعدة بيانات ناتيكسيس.
أما المتحدث الآخر في هذا الحدث وهو خافيير سيرا المدير العام لتدويل الأعمال في المعهد الأسباني للتجارة الخارجية، فقد ضربا مثالا على نمو الصين بالتغير في محور تركيز المنتجات الأسبانية في السوق الصينية.
وقال سيرا "حتى عام 2011، لم يشتروا سوى المنتجات المستخدمة في التصنيع، والتي تحمل قيمة مضافة ضئيلة للغاية. والآن تغيرت الدينامية ويتركز نمو المبيعات على المنتجات الاستهلاكية. فقد شهد المجتمع الصيني تغيرا جذريا".
تعد أسبانيا سادس أكبر شريك تجاري للصين داخل الاتحاد الأوروبي، فيما تعد الصين أكبر شريك تجاري لأسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 30.94 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بزيادة نسبتها 7.5 في المائة على أساس سنوي، وفقا للمعلومات المنشورة على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية.