مسؤول أممي يعرب عن أسفه لعدم إحراز تقدم في شرق أوكرانيا

الأمم المتحدة 12 فبراير 2019 /أعرب مسؤول أممي يوم الثلاثاء عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في الوضع في شرق أوكرانيا، وخاصة عدم تنفيذ اتفاقيات مينسك.

وذكر ميروسلاف جينكا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا أنه "بعد أربع سنوات من إقرارها، لازالت اتفاقيات مينسك الإطار الوحيد المتفق عليه لإحلال سلام متفاوض عليه في شرق أوكرانيا. وفيما تستمر الجهود الدبلوماسية في إطار مينسك، تظل أحكام مينسك للأسف غير منفذة إلى حد كبير، بما في ذلك جوانبها الأمنية والسياسية الرئيسية".

وأشار جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، بقوله "يبدو أن المفاوضات فقدت زخمها، مع كون أصحاب المصالح الرئيسيين إما غير قادرين أو غير راغبين في التوصل إلى اتفاق حول الخطوات الأساسية للمضى قدما، أو تم تشتيت انتباههم بعيدا عن التركيز على تنفيذ الخطوات المتفق عليها".

فقد صدر أكثر من 12 تجديد بالالتزام بوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في عام 2014. ولم يدم كل منها للأسف طويلا.

وحذر جينكا من أن الصراع في شرق أوكرانيا ليس خامدا وليس مجمدا. وقال "إنه صراح دائر في قلب أوروبا ولا يزال يتسبب في سقوط ضحايا".

ورغم تسجيل انخفاض عام في العنف بما في ذلك عدد الوفيات بين المدنيين، إلا أن سقوط ضحايا وحدوث الدمار لا يزالا مستمرين على أساس أسبوعي تقريبا. وفي الوقت ذاته، لا يزال ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص نازحين داخليا.

وقال إن "التصعيد الدوري يذكرنا بالواقع غير المستقر على طول خط الاتصال والذي لا يزال يؤثر سلبا على الوضع الاجتماعي الاقتصادي الصعب بالفعل والبنية التحتية المتداعية في المنطقة المتأثرة بالصراع".

وأشار إلى أن "ثمة حاجة ملحة إلى الاتفاق على الإجراءات الإضافية التي يلزم اتخاذها ومن شأنها أن تجعل وقف إطلاق النار مستداما ولا يمكن الرجوع عنه. ودون تأخير، يجب أن تتمثل الأولوية لدى الأطراف في سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق المأهولة بالسكان، وفض الاشتباك، وحماية البنية التحتية المدنية الحيوية".

وحذر من أن هذا الصراع لا يزال يشكل تهديدا نشطا للسلم والأمن الدوليين. وقال "سيكون من المضلل الاعتقاد بأن الوقت سيجلب في حد ذاته حلولا".

وقال إن الأمم المتحدة تدعو إلى إحراز تقدم سريع في تنفيذ اتفاقيات مينسك، وتحث جميع الأطراف على تجنب اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب يمكن أن تعمق الانقسام أو تنحرف عن روح ونص اتفاقيات مينسك.

إن الصراع في أوكرانيا يؤثر أولا وقبل كل شئ بشكل مأساوى على الشعب الأوكراني. ولكنه يحدث أيضا في سياق التحديات المتزايدة التي يواجهها الإطار الدولي للسلم والأمن. وأن الصراع مازال يختبر مصداقية المنظمات الدولية والإقليمية، حسبما أشار جينكا.

وقال إن الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا ووفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وأضاف "مرة أخرى، نحث جميع الأطراف على إبداء الإرادة السياسية اللازمة لضمان وضع نهاية للصراع والمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في أوكرانيا بأسرها".