بغداد 12 فبراير 2019 / أعرب رجل الدين الشيعي البارز عمار الحكيم، اليوم (الثلاثاء) عن رفضه تواجد قوات قتالية وقواعد عسكرية أجنبية في العراق، وذلك بالتزامن مع زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، إلى بغداد.
والتقى الحكيم، وهو أيضا رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، الذي يضم تحالف سائرون المدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، اليوم برئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، حسب بيان صادر عن مكتبه.
وذكر البيان أنه تم خلال اللقاء "التشديد على رفض تواجد القوات القتالية البرية والقواعد العسكرية على الأرض العراقية، وضرورة تعضيد موقف الحكومة ورؤيتها تجاه الحاجة لهذا التواجد".
وتأتي تصريحات الحكيم بعد ساعات من وصول وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة صباح اليوم إلى العاصمة العراقية في زيارة مفاجئة قادما من أفغانستان.
وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة تهدف إلى التباحث بشأن مستقبل تواجد القوات الأمريكية في العراق خاصة مع ازدياد المطالبات برحيلها عن هذا البلد.
وطالب نواب عراقيون بضرورة جلاء القوات الأمريكية من العراق، خاصة بعد زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للعراق في ديسمبر الماضي لم يلتق فيها أي مسؤول عراقي.
وتكررت هذه الدعوات بعد تصريحات للرئيس الأمريكي أعلن فيها أن إدارته ستبقي قوات أمريكية في العراق "لمراقبة إيران"، مشيرا الى وجود قاعدة عسكرية في العراق "مناسبة جدا" لمراقبة أوضاع الشرق الأوسط.
وذكر نواب عراقيون أن البرلمان سيناقش في دورته التشريعية المقبلة، التي ستبدأ نهاية الشهر الجاري، إصدار قرار لرحيل القوات الأجنبية من العراق.
وتنتشر قوات أمريكية في قاعدة عين الأسد، ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، والواقعة في بلدة البغدادي غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وزار ترامب قاعدة "عين الأسد" في 26 ديسمبر الماضي، والتقى الجنود الأمريكيين المتواجدين هناك بمناسبة أعياد الميلاد، دون أن يلتقي أي مسؤول عراقي.
وأثارت زيارة ترامب ردود فعل غاضبة في العراق، واعتبرت قوى سياسية عراقية أن الزيارة كانت "تجاوزا" على السيادة العراقية.
ويتواجد نحو 5200 جندي أمريكي على الأراضي العراقية بصفة مستشارين لدعم قوات الأمن العراقية بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفقا لما أعلنته قيادة التحالف الدولي مؤخرا.