طرابلس 9 ديسمبر 2018 /أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أنها ستضطر إلى تنفيذ خطة الطوارئ لإخلاء مستخدمي حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد، بسبب التهديد بإغلاق الحقل بالقوة من قبل حراسه.
وأوضحت المؤسسة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الأحد) نسخة منه، أن "مجموعة ما يسمى بالمدنيين (الكتيبة 30 مشاة خفيف) قامت بتهديد مستخدمي حقل الشرارة بالقوة لإجبارهم على وقف إنتاجه، الذي ما زال مستمرا بفضل شجاعة المستخدمين، بعد قيام الحرس بإغلاق المضخات عنوةً، ما سيؤدي إلى امتلاء الخزانات في الحقل خلال ساعات، وبالتالي إلى وقف الإنتاج بالكامل".
وستضطر المؤسسة إلى "تنفيذ خطة الطوارئ لإخلاء المستخدمين من الحقل".
ودعت المؤسسة الوطنية جميع الوطنين في المنطقة الجنوبية وكافة أنحاء ليبيا للتدخل فوراً، للحيلولة دون حصول هذه الكارثة الوطنية التي ستتسبب بها مجموعة من الخارجين عن القانون، بهدف تحقيق مصالح شخصية عن طريقة استغلال معاناة أهلنا في منطقة الجنوب، وفقا للبيان.
وقد حذرت المؤسسة الوطنية للنفط أمس (السبت)، من خسائر يومية قيمتها 32.5 مليون دولار يومياً في حال إغلاق حقل الشرارة.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، قد نقلت أنباء عن عزم إغلاق حقل الشرارة من قبل حراك "غضب فزان" الشعبي بدعم من حراس الحقل.
و"غضب فزان" حراك مدني من شباب الجنوب الليبي له مطالب خاصة بجنوب البلاد، منها توفير فرص العمل وتوفير الوقود والمخصصات المالية.
وشهد حقل الشرارة هجمات قادها مسلحون بجانب إغلاقات متكررة، بسبب حصار فرضته مجموعات مسلحة أو مشاكل أمنية أو احتجاجات.
والشرارة أكبر حقل في ليبيا وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا حالياً.