القاهرة 9 ديسمبر 2018 /رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأحد)، برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي مشروع قرار أمريكي لإدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وصرح السفير محمود عفيفي المتحدث باسم أبو الغيط، بأن الأمين العام أعرب عن "الترحيب والارتياح لعدم حصول مشروع القرار الأمريكي على أغلبية الثلثين المطلوبة لتمريره في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأكد أبو الغيط أن "مشروع القرار كان يفتقر إلى الحد الأدنى من التوازن والموضوعية، ويحتوي على مغالطات عديدة حيث تجنب ذكر اسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال".
وأوضح أن "عدم تمرير مشروع القرار يمثل تطورا جيدا، كما يعكس نجاحا للدبلوماسية الفلسطينية المدعمة بالتحركات العربية والإسلامية النشطة".
ورفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس الماضي في نيويورك اعتماد مشروع القرار الأمريكي لعدم حيازته على أغلبية ثلثي أعضاء الدول.
ويدين مشروع القرار التي تقدمت به المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي حماس بسبب إطلاقها صواريخ على إسرائيل ويتهمها بالتحريض على العنف مما يعرض المدنيين للخطر.
ويطالب مشروع القرار حماس والجهات الفاعلة بما فيها حركة الجهاد الإسلامي بأن توقف جميع الأعمال الاستفزازية بما فيها الطائرات الورقية الحارقة.
كما يدعو المشروع جميع الأطراف إلى حماية السكان المدنيين، بالإضافة إلى تشجيعه على اتخاذ خطوات نحو إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
وصوتت 87 دولة مع القرار فيما عارضته 57 وامتنعت 33 دولة عن التصويت.
في الوقت نفسه، أعرب أبو الغيط عن ارتياحه لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تقدمت به أيرلندا من أجل حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن.
وأشار إلى أن مشروع القرار الأيرلندي أعاد التأكيد على محددات العملية السلمية التي توافق عليها المجتمع الدولي منذ مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في العام 1990، وعلى رأسها حل الدولتين.
واعتبر أن "هذا القرار يكشف عن إجماعٍ دولي لافت يستهدف الحيلولة دون العبث بمحددات التسوية السياسية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي".
ووجه أبو الغيط، الشكر لأيرلندا على تبنيها هذا القرار في توقيت يشهد هجمة شرسة على الحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن أيرلندا كانت دوما صاحبة موقف متوازن وداعم للشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.