رام الله 9 ديسمبر 2018 /حملت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد)، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن ممارسات "التهويد" في مدينة القدس.
وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى "تتعرض لأبشع عمليات تطهير عرقي تهدف إلى ترحيل سكانها وطردهم وإحلال المستوطنين مكانهم".
واتهم البيان "جمعية العاد الاستيطانية بحفر أنفاق أسفل البلدة بهدف إحداث حفر عميقة في مناطق متفرقة منها وتصدعات لعدد كبير للمنازل التي أصبحت مهددة بالانهيار".
واعتبر البيان أن "تقاعس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم إجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على تنفيذ تلك القرارات واحترامها يشكل مظلة حماية لسلطات الاحتلال وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
يأتي ذلك فيما ذكر مركز معلومات ينشط في البلدة، أن الانهيارات الأرضية بحي وادي حلوة في البلدة اتسعت نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال المركز في بيان، إن لجنة الأهالي والسكان فحصوا الانهيارات والتشققات التي ظهرت في منطقتين بالأرض وتبين وجود أعمال حفر أسفلها بعمق 6 أمتار الأمر الذي يؤكد وجود نفق في المكان.
وحذر البيان، من خطورة استمرار أعمال الحفر، لافتا إلى وجود أكثر من 70 منزلا في الحي تضررت من الحفريات بشكل متفاوت.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق للاطلاع على الحفريات أسفل الحي، لافتا إلى أن الأهالي توجهوا للمحاكم الإسرائيلية للمطالبة بإيقاف أعمال الحفر.
ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق اليوم، أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري ارئيل دخل إلى باحات المسجد الأقصى رفقة مجموعة من اليهود بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت المصادر ل(شينخوا)، إن "عشرات اليهود على رأسهم أرئيل اقتحموا المسجد من باب المغاربة وأجروا جولات مشبوهة في أرجاءه ضمن دعوات لمنظمات استيطانية لأنصارها بتكثيف الاقتحامات اليوم وغد الاثنين بسبب الأعياد اليهودية".
وشهد المسجد الأقصى الشهر الماضي اقتحام أعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بحراسة من الشرطة الإسرائيلية.
وجاءت الاقتحامات بعد تقديم الشرطة الإسرائيلية أخيرا مقترحا بإمكانية زيادة وتيرة اقتحام النواب الإسرائيليين في الكنيست للمسجد الأقصى، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.