الرياض 9 ديسمبر 2018 / ناقشت القمة الخليجية الـ 39 التي عقدت في الرياض (اليوم) سبل التعاون ما بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي والقضايا الإقليمية والدولية.
وبحسب تقرير لحيثيات القمة بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) ترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة حيث أكد على دعم بلاده لقضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد بأن دول المنطقة تمر بتحديات بسبب القوى المتطرفة والإرهابية والسياسات العدائية للنظام الإيراني من خلال رعاية هذه القوى.
ودعا دول الخليج على الحفاظ على مكتسباتهم والعمل مع الشركاء لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، "والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية."
وبين دور دول التحالف بقيادة المملكة في إنقاذ اليمن وشعبه من الانقلابيين ومواصلة هذه الدول لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 ، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل. ودعا أيضا لحل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها.
وأكد حرص بلاده على بناء علاقات قوية مع العراق التي تشكل ركنا أساسيا في منظومة الأمن العربي.
بينما طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم بوقف الحملات الإعلامية التي تمس وحدة دول مجلس التعاون. وأكد الحرص على الحفاظ على وحدة الموقف الخليجي والسعي لتدارك الأمر في وضع حد للتدهور الذي تشهده الوحدة الخليجية. وقال عن هذه الحملات: " بلغت حدودا مست قيمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه". وأكد أيضا حرص دول الخليج على مجلس التعاون واستمرار آلية انعقاد دوراته.
بينما شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على أهمية تلاحم دول مجلس التعاون.
وقال إن اجتماع قادة الخليج يأتي في ظل أوضاع إقليمية حساسة وتحديات صعبة تتطلب من دول مجلس التعاون مزيدا من التضامن والتلاحم.
وأكد أن ما حققته مسيرة مجلس التعاون من إنجازات بارزة وملموسة على مختلف المستويات ستظل ثمرة من ثمار دعم قادة المجلس ومساندتهم لهذه المسيرة، ونتيجة للتفاني والإخلاص والولاء والوفاء الذي يعبر عنه مواطنو دول المجلس ، الذين ينظرون بعين الأمل والتفاؤل إلى المستقبل الزاهر المنشود، في ظل مجلس التعاون ومسيرته.
ومن ثم عقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة عملهم المغلقة.
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن القمة حرصت علي ضرورة العمل الجماعي في مجلس التعاون الخليجي. حيث أوضح أن البيان الختامي أشار الي أن المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة والتحديات الاقتصادية تبرز أهمية التمسك بمسيرة المجلس وتعزيز العمل الجماعي.
وقال إن البيان تناول ما تم تحقيقه من الإنجازات نحو تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، و التحديات المستجدة التي يواجهها المجلس والتي تستوجب تحقيق المزيد لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري.