ذكر تقرير لموقع صحيفة "التايمز" البريطانية مؤخرا، أن عدد البدناء في الصين قد تجاوز نظيره في الولايات المتحدة خلال. ما أثار جدلا حول ما إذا كانت الشركات تمتلك الحق أو المسئولية في جعل موظفيها يحافظون على صحة جيدة. وقد بدأت عدّة شركات في الوقت الحالي استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لاحتساب عدد الخطوات التي يقطعها الموظفون كل يوم.
ووفقا للتقرير، فإن شركة في قوانغتشو تلزم موظفيها، بقطع مالايقل عن 180 ألف خطوة في الشهر (حوالي 100 كيلومتر). كما تقوم بخصم 10 يوانات على كل 1000 خطوة ناقصة عن الحد المطلوب. وهناك شركة في هانغتشو، تقوم بخصم علاوات رؤساء الإقسام، اذا لم يصل مرؤوسوهم الحد المطلوب من عدد الخطوات، المقدر بـ 7000 خطوة في اليوم. كما تمنح الأقسام الثلاثة الذين يحققون أعلى متوسط في عدد الخطوات تشجيعات مالية؛ أما إحدى شركات التكنولوجيا في تشونغتشينغ فحددت هدفًا يوميًا بـ 10000 خطوة ، وتعاقب كل من لايحقق هذا الهدف بالقيام بتمارين الضغط.
وقد دفع هذا النظام الكثير من الموظفين الذين كانوا يقضون وقت استراحة الغداء في لعب ألعاب الحاسوب إلى مسابقات المشي والركض. مع ذلك، عبر موظف من قوانغتشو عن استيائه من هذا النظام، بسبب ثقل أعباء العمل، قائلا: "قد لاتكون 6000 خطوة شيئا كثيرا، لكن تبقى شيئا مزعجا. وهذا يجعل البعض يمارسون رياضة المشي فقط من أجل تجنب خصم الراتب". ويضيف أن بعض زملائه، يلجؤون إلى خض هواتفهم، لاحتساب المزيد من الخطوات الإضافية.
مع نمو ثروة الشعب الصيني خلال العشرين سنة الماضية، ارتفعت مؤشرات بدانة الخصر عند الكثير من الصينيين. مابات يشكل خطرا على الصحة العامة، وتعد هذه المشكلة أكثر خطورة بين الشباب في الأسر التي تعيش في المدن وذات التعليم العالي والدخل المرتفع. ويعزو الخبراء هذه المشكلة إلى النظام الغذائي عالي السعرات وعدم ممارسة الرياضة، وهو مايخلق سوقا كبيرة للرياضة والحميات الغذائية.