بالنسبة إلى رجل الأعمال المصري محمد هلال، فإن المبادرة الصينية الجديدة لزيادة الواردات من أفريقيا تعني فرصاً غير مسبوقة لشركته التي تركز على تكنولوجيا الأسمدة الصديقة للبيئة.
وقال هلال نائب رئيس شركة جيزاتك، على هامش منتدى الأعمال في إطار قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) التي استمرت يومين، إن الصين يمكن أن تصبح أكبر سوق لشركته في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لتوسيع الواردات من غير الموارد من أفريقيا.
وفي القمة، تم الإعلان عن أن الصين سوف تزيد الواردات من افريقيا، وخاصة من المنتجات غير المتعلقة بالموارد.
كما أعلن في القمة أن الصين ستدعم البلدان الأفريقية للمشاركة في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد، والذي من المقرر عقده في نوفمبر من هذا العام، وسيتم إعفاء الدول الأفريقية الأقل نموا من دفع رسوم المعرض.
وأضاف هلال قائلا: "تتطلع الصين لتحسين قطاعها الزراعي والتحول من الأسمدة الكيماوية إلى الأسمدة العضوية. ولهذا السبب فإن شركة جيزاتك هنا لمساعدة المزارعين الصينيين على إنتاج غذاء صحي بطريقة صديقة للبيئة".
ووفقا لهلال، فإن شركته بدأت في العام الماضي تصدير الأسمدة إلى الصين، وهو سوق لا يقل حجمه عن 300 ضعف لسوق مصر المحلي، معتقدا أن زيادة واردات المنتجات الزراعية المتطورة ستفيد الصين أيضا.
وقال: "على الرغم من أن أفريقيا في المراحل المبكرة للتصنيع، إلا أن لها بعض المزايا في الإنتاج والتقنيات الزراعية".
ويأمل هلال أيضا أن يقدم معرض شانغهاي لشركته المزيد من المستهلكين والموزعين الصينيين. مضيفا "عندما تفتح الصين أبوابها لمزيد من الواردات، فإن سيولة الأسواق الدولية سوف ترتفع وستزدهر الأسواق العالمية".
وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى توسيع الواردات من أجل التجارة الخارجية المتوازنة، فإن الشركات الإفريقية تقفز للحصول على شريحة من الكعكة.
من جهته قال صلاح الدين مزوار رئيس جمعية أرباب العمل المغاربة، إن معرض الصين الدولي الأول للاستيراد سيشجع الشركات الأفريقية على تعزيز قدراتها التصنيعية، والسماح لها بفهم أفضل لمتطلبات المستهلكين الصينيين.
وأشار مزوار إلى أن الصادرات الحالية من العديد من البلدان الأفريقية لا تزال من المواد الخام وليس السلع المصنعة. قائلا: "إن معرض الصين الدولي الأول للاستيراد سيشجع الشركات الأفريقية على تصدير المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة إلى السوق الصينية".