كوبا ترفض قرار محكمة برازيلية يحرم الرئيس الأسبق من التنافس على الرئاسة

هافانا أول سبتمبر 2018 / أعربت كوبا يوم السبت عن رفضها لقرار المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل، والقاضي بحرمان الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، واصفة القرار بأنه "سياسي".

ووفقا لبيان من وزارة الشئون الخارجية الكوبية، فإن القرار يحرم لولا من أن يصبح مرشحا لحزب العمال البرازيلي.

وجاء في البيان أنه "في وقت مبكر من هذا العام، سُجن لولا لأسباب سياسية، وكمناورة لمنع قوى اليسار التي تنفذ تحولات اجتماعية في البرازيل، من العودة إلى الحكم."

وأكدت الحكومة الكوبية مجددا دعمها وتضامنها مع لولا، الذي يقضي عقوبة بالسجن 12 عاما بتهم فساد وغسيل أموال في البرازيل، رغم أنه مازال له الحق في الاستئناف.

ومساء الجمعة، رأى معظم قضاة المحكمة الانتخابية العليا بالبرازيل أن الرئيس الأسبق لولا لا يمكنه الترشح للرئاسة، لأن سجله لم يعد نظيفا، ووفقا لما يسمى "قانون السجل النظيف" الذي ينص على أن كل من يتهم ويسجن بجرائم فساد لا يمكن أن ينتخب.

وكانت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أشارت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أنه لا يمكن حرمان لولا من حقه بالترشح في الانتخابات الرئاسية، حتى يستنفد كافة حقوقه بالاستئناف.

ورغم ذلك، قرر معظم قضاة المحكمة الانتخابية العليا بالبرازيل، أن موقف الأمم المتحدة غير ملزم في هذه القضية.

ومع قرار المحكمة هذا، سيكون مرشح حزب العمال البرازيلي، فرناندو حداد، الذي كان مرشحا ليكون نائبا للولا في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم.