هافانا 4 سبتمبر 2018 / نفى مسؤول كوبي بارز يوم الثلاثاء الاتهامات التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن ما يسمي بـ"هجمات صوتية" تعرض لها أفراد بعثتها الدبلوماسية، واصفا إياها بأنها ملفقة.
وقال كارلوس فيرنانديز دي كوسيو مدير الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الكوبية خلال مقابلة نشرتها صحيفة ((غرانما)) الحكومية "لم يحدث أي هجوم أو أي تصرف متعمد ضد أي دبلوماسي أمريكي، ووزارة الخارجية (الأمريكية ) تعلم ذلك".
وذكر أن الخبراء الكوبيين والأمريكيين الذين يحققون في الأمر يدعمون ما قالته السلطات في هافانا من البداية: وهو أن الهجمات لم تحدث قط.
وقال دي كوسيو إن النظرية المبدئية للهجمات الصوتية لا يمكنها أن تصمد أمام تحليلات المجتمع العلمي وتحقيقات الشرطة التي أجرها البلدان.
وأضاف دي كوسيو "إنهم يقولون منذ شهور إن أربعة دبلوماسيين يعانون من ارتجاج في الدماغ ولكن دون حدوث ارتجاج".
وذكر أن مقالا نشر مؤخرا في صحيفة ((نيويورك تايمز)) تحدث "عن شهود جدد لم يكشف عنهم"، بما في ذلك مركبات قيل أنها دارت حول مقار إقامة الدبلوماسيين "ربما انبعثت منها موجات صغيرة تسببت في تلف الدماغ".
وأضاف دي كوسيو أن وصف الأزمات الغامضة التي تعرضها دبلوماسيون أمريكيون بأنها "هجمات" يؤدى إلى تقويض العلاقات الثنائية.
ففي أكتوبر من عام 2017، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن كوبا مسؤولة عن هذه الهجمات، ولكنه لم يقدم أي دليل يدعم ما قاله. وبعد ذلك خفضت واشنطن عدد موظفيها في سفارتها بهافانا وطردت دبلوماسيين كوبيين.