دمشق 2 سبتمبر 2018 / أقدمت القوات التركية ومسلحون مدعومون من قبلها على اقتلاع الآلاف من أشجار الزيتون في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بذريعة فتح طريق إلى قرية حمام المتاخمة للحدود السورية التركية، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصادر أهلية في قرية حمام الواقعة غرب مدينة عفرين بنحو (25 كلم) قولهم إن "قوات الاحتلال التركي جلبت منذ يوم الجمعة الماضي جرافات إلى الريف الغربي لمدينة عفرين وبدأت بتجريف مئات الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة واقتلعت آلاف من أشجار الزيتون بحجة توسيع الطريق الواصل بين مدينة عفرين وقريتهم".
ولفتت المصادر إلى أن الجرافات التركية تتعمد إلحاق أكبر الأضرار بالحقول المزروعة بأشجار الزيتون حيث كان بإمكانها تحييد الطريق الذي تقوم بفتحه عن المناطق الزراعية ناهيك عن أن الطريق المزعوم يبلغ عرضه أكثر من 100م، مؤكدة أن القرية لا تحتاج إلى طريق بهذا العرض إضافة إلى أن الطريق القديم كاف لخدمة القرية بشكل كامل.
وأوضحت المصادر أن القوات التركية ترمي من خلال تجريف الأراضي الزراعية إلى الضغط على الأهالي وتدمير مصادر رزقهم الرئيسية بغية الضغط عليهم للقبول بالتعامل مع المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا والمنتشرة في القرية.
وطالبت المصادر بالعمل للضغط على تركيا لوقف جريمتها بحق الأهالي وممتلكاتهم وطرد المجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة عفرين وريفها التي تعيث تدميرا وتخريبا وتهجر الأهالي من منازلهم وتستولي على مواردهم.
وكانت القوات التركية ومقاتلون مدعومون من قبلها قاموا قبل عدة أشهر بالسيطرة على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، وقامت بتهجير السكان المحليين إلى حلب، وإدخال مسلحين تم اخراجهم من عدة مناطق في الغوطة الشرقية بموجب اتفاقات كانت تجريها الحكومة السورية مع المسلحين بوساطة روسية.