تحليل اخبارى: محللون سودانيون: اجتماع منتدى التعاون الصيني العربي سيمثل لبنة جديدة فى علاقات الجانبين

الخرطوم 9 يوليو 2018 /رأى محللون سودانيون، أن الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سينطلق في بكين غدا الثلاثاء، سيمثل لبنة جديدة في صرح العلاقات المتطورة بين الصين والعالم العربي.

وقال أستاذ العلوم السياسية بمركز (الراصد) للدراسات الاستراتيجية بالخرطوم الدكتور خالد ضرار لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان "منتدى التعاون الصيني العربي يكتسب منذ إنشائه فى العام 2004 أهمية كبرى، وسيمثل الاجتماع الوزاري للمنتدى لبنة جديدة".

وأضاف ضرار أن "المنتدى شكل قفزة هائلة في العلاقات بين الصين والعالم العربي، وأسهم في وضع العلاقة التاريخية بين الجانبين في إطار مؤسسي تتوفر معه إمكانية المتابعة والتطوير".

ويعقد منتدى التعاون الصيني العربي كل عامين بالتبادل بين بكين وإحدى العواصم العربية أو مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بحضور وزراء الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتعتبر الدول العربية شريكا مهما في بناء مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 .

وتهدف المبادرة دعم التشاور والتشارك والتقاسم وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والإنساني لتحقيق التواصل السياسي وترابط الطرق وتدفق الأعمال التجارية وتداول العملات والتفاهم بين الشعوب ودفع التنمية المشتركة على طول الدول الواقعة على الحزام والطريق.

وفي السياق، أكد المحلل السياسي السوداني عبدالرازق زيادة، أهمية التعاون الصينى العربي فى إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقال زيادة ، لـ ((شينخوا)) ان "التعاون الصيني العربي يمثل أهمية كبرى في مجال بناء الحزام والطريق بسبب الموقع الجغرافي للدول العربية وما تمتلكه من موارد طبيعية".

وأضاف "تحتاج الدول العربية الى تنفيذ مبادرة الحزام والطريق من أجل إطلاق طاقاتها الكامنة والاستفادة من الاستثمارات الضخمة التى توفرها المبادرة".

ولفت زيادة الى أن بيئة تعزيز التواصل التجاري والاقتصادي والاستثماري والاجتماعي بين الصين والدول العربية تتوافر على عدة أسباب للنجاح.

وقال "تتخذ الصين مبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ان للصين مواقف مبدئية من القضية الفلسطينية، وكلها تشكل عوامل جذب تساعد على تعزيز الروابط بينها والدول العربية".

وسيجري الجانبان خلال الاجتماع مناقشات شاملة ومتعمقة حول مواصلة توطيد الصداقة بين الصين والدول العربية، وتعزيز بناء "الحزام والطريق"، والدفع المشترك لبناء علاقات دولية جديدة ومجتمع المصير المشترك للبشرية، وتعزيز بناء آلية منتدى التعاون الصيني العربي وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لكلا الجانبين.