مقالة : مشروع مجمع حصيان للطاقة في دبي "رمز" للشراكة الخضراء بين الصين والإمارات

دبي 9 يوليو 2018 / على الساحل الجنوبي الغربي لإمارة دبي، يسير مشروع مجمع حصيان للطاقة بتقنية الفحم النظيف على قدم وساق في مساره لإنتاج الطاقة بحلول العام 2020 ليصبح "رمزا" للشراكة الخضراء بين الصين والإمارات، حسب مسؤولين.

ويعد مشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف الواقع بالقرب من المنتزه الترفيهي العائلي "دبي بارك آند ريزورتس" أول مشروع من نوعه في المنطقة، ويعتمد على أفضل التقنيات العالمية، ومنها تقنية المراجل فوق الحرجة.

وبدأت هيئة كهرباء ومياه دبي ((ديوا)) بناء المجمع في نوفمبر من العام 2016 ضمن مشروع مشترك مع شركة ((أكوا باور هاربين)) القابضة المكونة من شركة ((أكوا باور)) السعودية و((هاربين إلكتريك)) الصينية.

ويضم المشروع في الوقت الحالي ألفي عامل يعملون ما بين ست وثماني ساعات حتى وسط ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

ويقول تيي سي جيا، نائب رئيس مشروع حصيان بشأن التقدم المحرز لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن 30 بالمائة من البناء قد استكمل اعتبارا من يونيو 2018".

ويتابع أنه "بحلول عام 2020 عندما تستضيف دبي معرض اكسبو العالمي كأول مدينة عربية (في الفترة من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021)، ستقوم أول وحدة من الوحدات الأربع بتوليد الطاقة".

ويتكون المشروع من أربع وحدات بقدرة صافية تبلغ 600 ميغاوات لكل منها، بحسب تيي.

ويضيف "أن المشروع بأكمله سينتج 2400 ميغاوات ستشكل 20 % من مزيج الطاقة المستقبلية في دبي".

وتبلغ تكلفة المشروع 3.3 مليار دولار.

ويقول تيي خلال شرحه عن المشروع إنه "حين الانتهاء من المشروع عام 2023 فإن المحطة الجديدة للطاقة بتقنية الفحم النظيف ستكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، ورمزا لشراكة الطاقة الخضراء بين الإمارات والصين، ومشروعا مشتركا ناجحا لمبادرة الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين في العام 2013.

وتسعى هيئة كهرباء ومياه دبي إلى تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، حيث يعد إنتاج الكهرباء باستخدام الفحم النظيف جزءا من مزيج الطاقة في دبي.

ويقول الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، ل(شينخوا) "إن مزيج الطاقة النظيفة المستقبلي في دبي سيرفع نسبة استخدام الطاقة النظيفة إلى 75 % بحلول عام 2050".

ويضيف "أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدد هدفا بجعل دبي المدينة الأكثر خضرة في المنطقة إن لم يكن في العالم".

ويعمل في المشروع فريق عالمي، بحسب المهندس الأمريكي غاري ليكسا مدير مشروع حصيان للطاقة.

ويقول ليكسا "إن الفريق العامل في المشروع عالمي، ونحن نشارك تجربتنا، ولقد عملت بنفسي مع شركات صينية في الولايات المتحدة وعملت في مدينة ووهان الصينية في مشاريع لتوليد الطاقة".

ويضيف "أن مشروع حصيان سيعمل على الفحم المستورد، حيث أن الإمارات العربية المتحدة، وهي مورد عالمي كبير للنفط، لاتملك احتياطيات من الفحم".