الخرطوم 6 يوليو 2018 / أكد محللان سودانيان أن الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، المقرر أن تنطلق أعماله في 10 يوليو الجاري في بكين، يشكل قوة دفع جديدة لمسار العلاقات المتنامية بين الصين والدول العربية.
وقال المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية الدكتور على يوسف أحمد، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، "ينعقد الاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصينى العربي فى توقيت مهم للغاية".
وأضاف "أهمية الاجتماع كونه يأتى فى أعقاب ما بات يعرف بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، كما أنه يأتى فى وقت تتزايد فيه الجهود الرامية إلى رفع مستوى التبادل التجارى بين الصين والدول العربية".
وأكد المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية أهمية منتدى التعاون الصينى العربي فى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والصناعية بين الصين والدول العربية.
وقال أحمد "بلا شك فان خطاب الرئيس الصينى شي جين بينغ بفاتحة أعمال الاجتماع الوزارى القادم في بكين سيحمل وجهات جديدة ستزيد من فعالية منتدى التعاون الصينى العربي".
وأضاف "الصين والدول العربية يمتلكان إمكانات هائلة وموارد ضخمة وخبرات تراكمية ستساهم ايجابا فى تحقيق مصالح الشعبين الصينى والعربى".
وأكد أحمد أهمية أن يعمل الجانبان معا من أجل تحقيق مبادرة الحزام والطريق وبناء مجتمع المستقبل المشترك.
وابان ان مبادرة الحزام والطريق التى أطلقها الرئيس الصيني شى جين بينغ فى العام 2013 تشكل آلية مناسبة لتحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال أحمد "للصين موقف واضح ومساند للقضايا العربية فى منطقة الشرق الأوسط، كما انها تلعب دورا بارزا فيما يتصل بحفظ السلام فى العالم".
وأكد اهتمام الدول العربية بمبادرة الحزام والطريق كونها تساعد جهود الدول العربية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة وإقامة البنى التحتية الضرورية.
من جانبه، قال المحلل السياسى السودانى خالد محمد سعد، فى تصريح ل((شينخوا))، "يمثل منتدى التعاون الصينى العربي واحدا من أهم آليات التواصل بين الصين والعالم العربي".
وأضاف "نأمل ان يركز الاجتماع الوزارى على مناقشة موضوعات حيوية من قبيل التعاون فى مجالات التقنية والتكنولوجيا والطاقة البديلة لحاجة الدول العربية لمثل هذه المشروعات".
وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ فى سبتمبر وأكتوبر العام 2013، مبادرتين للبناء المشترك لـ "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و "طريق الحرير البحري للقرن الـ21" (يشار إليهما بالاختصار بالحزام والطريق).
وتعكس مبادرة "الحزام والطريق" تفكير الصين في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية للعالم أجمع وفهمها في اتجاهات تطورها، وكذلك تجسد الحكمة الصينية والتجربة الصينية والصوت الصيني.
وستنطلق فعاليات الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية في 10 يوليو الجاري في بكين، وتتمتع الصين والدول العربية بعلاقات تاريخية راسخة.
وبعد أن أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية ووصل حجم التجارة الصينية العربية إلى 230 مليار دولار أمريكي، يتطلع الجانبان إلى تعزيز التبادل التجاري الثنائي ليصل إلى 600 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات المقبلة.
من ناحية الاستثمار، ضخت الصين 14.53 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة في 53 دولة على طول الحزام والطريق في العام 2016 لتمثل 8.5 % من إجمالي استثماراتها الخارجية في ذات الفترة.
كما تعزز التبادل التجاري الصيني العربي في نفس الفترة حيث بلغ حجم التجارة البينية بين الصين والسعودية 25.4 مليار دولار أمريكي بزيادة 20.2 % على أساس سنوي مقابل 8.32 مليار دولار أمريكي مع عُمان بزيادة 30.9 % على أساس سنوي و5.47 مليار دولار أمريكي مع الكويت بزيادة 26.9 % على أساس سنوي.