بكين 9 يوليو 2018 /قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم (الاثنين) إنه في الوقت الذي مهد فيه طريق الحرير، في الماضي البعيد، السبيل نحو الحداثة من خلال ربط الشرق والغرب، فإن مبادر ة الحزام والطريق لديها الامكانية في الوقت الراهن لتغيير العالم مجددا.
وأعرب أبو الغيط عن آرائه بشأن العلاقات الصينية - العربية وعن نظرته للتعاون الصيني - العربي في كلمة قبل الاجتماع الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية المقرر غدا الثلاثاء.
وأوضح أبو الغيط أن مبادرة الحزام والطريق عملية متجذرة ليس فقط في التعاون الاقتصادي وإنما أيضا في العلاقات الثقافية والتفاهم السياسي.
وأعرب أبو الغيط عن ايمانه بأن الصداقة التقليدية بين الصين والبلدان العربية والقيم المشتركة بين الجانبين تمثل ظروفا ملائمة لتعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق.
وقال أبو الغيط "تقع الدول العربية في المنطقة المتاخمة لقارتي أفريقيا وآسيا، وتطل على البحرين المتوسط والأحمر. وشرعت الحكومات العربية في تنفيذ مشروعات استثمارية هائلة وخطط طموحة لتطوير البنية الأساسية الضرورية لتمكين المنطقة لكي تصبح مركزا رئيسيا للتجارة الدولية. هذه الخطط سترتبط بمبادرة الحزام والطريق دون شك."
وأوضح أبو الغيط أنه رغم الإنجازات الاقتصادية المبهرة، فإن الصين، بوصفها أكبر دولة نامية في العالم، لا تزال ترى النظام الاقتصادي الدولي عبر منظور دولة نامية، وبالتالي فهي تتخذ مواقفها بشأن قضايا التجارة الدولية مثل تلك التي تتخذها البلدان العربية.
وأشار أبو الغيط إلى أن إمكانيات العالم العربي واضحة، حيث تتراوح أعمار نحو ثلث سكانه، أو 100 مليون نسمة، ما بين 15 و29 عاما.